تخطط هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لتوسيع نطاق الجراحة الروبوتية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، بهدف تسريع رعاية المرضى وتحسين نتائج العلاج.
فقد أُجريت نحو 70 ألف عملية جراحية باستخدام الروبوتات العام الماضي، لكن المسؤولين يتوقعون ارتفاع هذا العدد إلى حوالي 500 ألف عملية في العقد المقبل. وبحلول عام 2035، يُتوقع أن تتم 90% من جميع عمليات المنظار في إنجلترا بمساعدة الروبوتات، مقارنةً بمعدل حالي يبلغ عملية واحدة من كل خمس.
ويرى وزير الصحة ويس ستريتنغ – الذي خضع لجراحة روبوتية لعلاج سرطان الكلى – أن التقنيات المبتكرة ستُحدث تحولاً جوهرياً في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفق ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وأوضح الخبراء أن الجراحة الروبوتية تمنح الأطباء دقة أكبر وتحكماً أسهل مقارنةً بالجراحة التقليدية، حيث يتحكم الجراح في الأدوات عبر لوحة تحكم وكاميرا، بينما يُبرمج الروبوت أحياناً لأداء بعض المهام في جراحات العظام.
وفي تصريح له، قال السير جيم ماكي، رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن الهيئة ملتزمة بتقليل فترات الانتظار للعمليات الاختيارية بحلول عام 2029. وأضاف: «نحن نستخدم كل ما لدينا من إمكانات لضمان حصول المرضى على أفضل علاج ممكن. وستلعب التقنيات الجديدة مثل الجراحة الروبوتية دوراً محورياً في تسريع وتيرة الإجراءات وتحقيق نتائج أفضل، مع تعافٍ أسرع وإقامة أقصر في المستشفى».
من جهته، شدد جون ماكغراث، الجراح الاستشاري في مؤسسة شمال بريستول للخدمات الصحية ورئيس لجنة الجراحة الروبوتية في الهيئة، على أن الجراحة الروبوتية تمثل مثالاً للابتكار الذي يعزز رعاية المرضى ويغير طريقة العمل داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وتوقع ماكغراث أن يتسارع نمو العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت خلال السنوات العشر المقبلة، مع استمرار تطور جراحات المنظار وتوسعها.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطط جزء من جهود الهيئة لتقصير قوائم الانتظار، عبر إدخال تقنيات مبتكرة أخرى مثل الذكاء الاصطناعي الذي يساهم في الكشف المبكر عن السرطان وتطوير الأدوية بشكل أسرع.
First published: 14:31, 11.06.25