أنهت العاصفة المطرية بايرون التي ضربت في البلاد لأكثر من 3 أيام وحملت معها كميات غير مسبوقة من الأمطار، حالة الجفاف التي عصفت في إسرائيل خلال عام 2025، والتي وصفت بأنها أسوأ موجة جفاف منذ 100 عام.
وتشهد متنزهات البلاد حركة سياحية نشطة بعدما توقف هطول المطر منذ صباح اليوم، حيث استغل عشرات آلاف المواطنين عطلة نهاية الأسبوع للخروج والتمتع بالطبيعة من شمالي البلاد وحتى جنوبها.
في شهر أيار الماضي، حذّر مدير إدارة التخطيط في سلطة المياه الإسرائيلية، ليئور ليفشيتس، من أن البلاد تمر بواحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ قرن، معتبراً أن الوضع في شمال إسرائيل، وخاصة منابع نهر بانياس، بلغ مستويات حرجة، حيث يكاد النهر أن يجف تمامًا.
وقال ليفشيتس في تصريحات صحفية: "من وجهة نظر سلطة المياه، نحن نعيش عامًا من الجفاف غير المسبوق منذ مئة عام، وهذا ليس شعورًا، بل استناد إلى معطيات دقيقة". وأشار إلى أن وزارة المالية الإسرائيلية هي الجهة المخولة بإعلان "حالة الجفاف" رسميًا من الناحية الاقتصادية والزراعية.
استهلاك زراعي ضخم ومياه جوفية آخذة في التراجع
ويبلغ استهلاك الزراعة الإسرائيلية سنويًا نحو 1.2 مليار متر مكعب من المياه، تشمل المياه العذبة والمياه العادمة المعالجة والمياه المالحة. ومع تزايد عدد السكان، يتزايد الطلب على المياه، في حين أن معدلات الهطول المطري لا تواكب هذا النمو، بل تشهد انخفاضًا تدريجيًا.
رؤية بعيدة المدى واستعدادات حتى عام 2100
وأشار ليفشيتس إلى أن قطاع المياه في إسرائيل يعمل وفق رؤية بعيدة المدى، ويتم حاليًا التحضير لإنشاء محطة التحلية الثامنة، والتي يُتوقع أن تبدأ العمل بحلول عام 2032. كما يجري وضع سيناريوهات للتعامل مع انخفاض محتمل في معدل الأمطار بنسبة 12% بحلول عام 2050، وقد يكون الانخفاض أكثر حدة حتى عام 2100.
وقال إن الهدف هو الوصول إلى قدرة إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا بحلول 2050، مقارنة بـ 800 مليون متر مكعب حاليًا.













