خطة تمتد حتى 2030: إسرائيل تستعد لاستقبال موجة هجرة هندية واسعة للجليل

تعتبر إسرائيل هذه المجموعة من بقايا "قبائل يهودية ضائعة"، وتؤكد أنها تعود تاريخيًا إلى أراضٍ في الهند وميانمار. وتم خلال العقدين الأخيرين استقدام آلاف منهم إلى المستوطنات والمدن في الجليل ومناطق أخرى. 

|
1 عرض المعرض
الناصرة
الناصرة
الناصرة
(Flash90)
صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، على خطة تقضي بجلب نحو 5800 شخص من الطائفة المعروفة باسم “يهود بني منشيه” من الهند وتوطينهم في الناصرة العليا ومناطق إضافية في الجليل، ضمن مشروع يمتد حتى عام 2030. وبحسب القرار الحكومي، ستبدأ إسرائيل خلال العام المقبل إجراءات استقدام نحو 1200 شخص من أفراد المجموعة، على أن يتم استكمال وصول بقية المهاجرين خلال السنوات الخمس التالية.
من هم "بني منشيه"؟ تعتبر إسرائيل هذه المجموعة من بقايا "قبائل يهودية ضائعة"، وتؤكد أنها تعود تاريخيًا إلى أراضٍ في الهند وميانمار. وتم خلال العقدين الأخيرين استقدام آلاف منهم إلى المستوطنات والمدن في الجليل ومناطق أخرى.
نتنياهو يصف القرار بأنه "صهيوني ومهم" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رحّب بالخطوة، مؤكدًا أنها تحمل “أهمية قومية”. وقال في بيان: "قرار مهم وصهيوني سيُعزّز الشمال والجليل". ويأتي القرار في ظل اتهامات مستمرة للحكومة بالسعي لتغيير الواقع الديمغرافي في الجليل عبر جلب مجموعات يهودية جديدة وتوسيع المستوطنات والمدن المحيطة بالبلدات العربية. سموتريتش: "تجديد الصلة مع إخوة حملوا الشوق إلى صهيون" من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن القرار يحمل طابعًا عاطفيًا وتاريخيًا بالنسبة للحكومة: "هذا القرار يجدد الصلة مع إخوة حملوا الشوق إلى صهيون في قلوبهم لأجيال".
أبعاد سياسية وديموغرافية يرى مراقبون أن القرار يأتي ضمن سياسة حكومية مستمرة لتعزيز الوجود اليهودي في الجليل، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية. كما يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية وتنافسًا سياسيًا متزايدًا حول السيطرة الديمغرافية والتوسع العمراني.
الخطة تمتد حتى 2030 وبحسب الخطة الجديدة، فإن وزارة الهجرة والاستيعاب ستشرف على توزيع القادمين الجدد على مساكن في نوف هجليل وعدد من التجمعات السكنية والمستوطنات في الجليل الأعلى والجليل الأسفل، مع توفير برامج اندماج وتعليم عبري.