بن غفير يقتحم زنزانة البرغوثي
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أثار مقطع فيديو متداول يظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يقتحم زنزانة الأسير القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، ويقول له: "لن تنتصروا، ومن يستهدف شعب إسرائيل ويقتل أبناءنا ونساءنا سوف نمحوه"، موجة من الاستنكار الفلسطيني والدعوات للتدخل الدولي العاجل.
عائلة الأسير مروان البرغوثي أعربت عن صدمتها من التغير الكبير في ملامح وجهه، وما بدا عليه من إنهاك شديد وجوع، معربة عن خشيتها من أن يتعرض لإعدامه داخل الزنزانة بقرار مباشر من بن غفير بعد تهديده.
تحذيرات من نادي الأسير ولجان المقاومة
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن بن غفير "يحاول الاستقواء على الأسير مروان البرغوثي باقتحام زنزانته"، محذرًا من وجود مخاوف حقيقية على حياة العديد من الأسرى في ظل ممارسات سلطات السجون الإسرائيلية.
من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن اقتحام بن غفير لسجن "غانوت" وتهديده لقيادي أعزل "يدلل على حالة الإفلاس والخوف والأزمة الوجودية التي يعيشها قادة الاحتلال بعد طوفان الأقصى". وأضافت اللجان أن الحالة الصحية التي ظهر بها البرغوثي "تؤكد تعرضه لعملية إعدام بطيء وممنهجة للتخلص منه"، مشيرة إلى أن هذا النهج ينطبق على جميع الأسرى الذين يواجهون "حملة إجرامية مدروسة تشمل التعذيب والتنكيل بقرار من بن غفير".
وحملت اللجان إسرائيل وبن غفير المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي، داعية المنظمات الدولية والعربية والإسلامية إلى فضح ما وصفته بـ"الممارسات الإجرامية" بحق الأسرى، وحثت الشعب الفلسطيني على "الانتفاض وإشعال ثورة شعبية نصرة للأسرى".
موقف القيادة الفلسطينية
أمّا نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، وصف تهديد بن غفير للبرغوثي بأنه "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي، وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية والإنسانية"، مؤكدًا على ضرورة تدخل المنظمات والمؤسسات الدولية بشكل عاجل لحمايته.