تواجه شركة "أبل" فترة من التقلّبات في صفوفها القيادية، وسط تقارير عن احتمال مغادرة أحد أبرز وجوهها في العالم، المهندس العربي حامل الجنسية الاسرائيلية جوني سروجي، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل نشاط الشركة في إسرائيل.
وبحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، أبلغ سروجي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس الأول للتقنيات المادية في أبل، مقربين منه أنه يدرس مستقبله في الشركة، من دون أن يتخذ قراراً نهائياً بعد.
تأتي هذه الأنباء بعد سلسلة تغييرات في المستويات العليا داخل أبل، إذ غادر مدير العمليات جيف ويليامز في يوليو، ويتوقّع أن يلحق به عدد من المدراء البارزين خلال الأشهر المقبلة.
سروجي، المولود في حيفا لعائلة عربية، انضم إلى أبل عام 2008، وأصبح شخصية محورية في توسّع الشركة داخل إسرائيل. وتحت قيادته، أقامت أبل ثلاثة مراكز تطوير كبرى في حيفا، هرتسليا، والقدس، يعمل فيها نحو 2500 مهندس، وتشمل مشاريعهم تطوير شرائح سلسلة M لأجهزة "ماكبوك"، وذاكرات "فلاش" لهواتف آيفون، ومعالجات ساعة "أبل ووتش"، وأنظمة التعرف على الوجه FaceID.
وخلال العام الماضي، وسّعت أبل نشاطها في إسرائيل، إذ استأجرت طابقاً جديداً في مجمعها في القدس بمساحة نحو ألفي متر مربع، وأطلقت مشروع بناء برج جديد من 32 طابقاً في هرتسليا بمساحة 45 ألف متر مربع. كما وسّعت مقرها في حيفا إلى 28 ألف متر مربع إضافية.
لكن رحيل سروجي المحتمل قد يؤثر على مكانة إسرائيل داخل منظومة أبل، إذ يرى محللون أن المرشحين الأوفر حظاً لخلافته، زوكجيان تشن وسري ساناثانام، قد لا يمنحان الفروع الإسرائيلية نفس الأولوية التي حظيت بها في عهده.
ورغم أنه من غير المتوقع أن تحدث تغييرات فورية في نشاط أبل بإسرائيل، إلا أن غياب سروجي عن المشهد مستقبلاً قد يضع علامات استفهام حول مدى التزام الإدارة الجديدة بمواصلة الاستثمار في السوق المحلية. في أبل فرع إسرائيل رفضوا التعليق على الموضوع.