جدّ الضحية من عرّابة يروي بدموع: طرقوا الباب ثم أطلقوا النار على حفيدي | العم: قُتل غدرًا وهو نائم

الجد:"حاولت أن أستوعب ما يحدث، لكن المسلحين دفعوني جانبًا، وخرجوا مسرعين بعد أن نفذوا جريمتهم، وأطفأوا الكهرباء في المكان لإخفاء آثارهم".

عائلة القتيل من عرابة
استيقظت مدينة عرّابة فجر اليوم الأربعاء على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها الشاب خالد بلال عاصلة البالغ من العمر 25 عامًا، بعد أن اقتحم مسلحون منزله وأطلقوا عليه الرصاص وهو نائم في سريره.
2 عرض المعرض
جد وعم المرحوم من عرابة
جد وعم المرحوم من عرابة
جد وعم المرحوم من عرابة
(راديو الناس)
تفاصيل الجريمة بحسب إفادات عائلته، فإن الجناة وصلوا إلى المنزل متنكرين بزي الشرطة، وطرقوا الباب بعنف لمحاولة اقتحامه. الجدّ، الذي كان مستيقظًا على مقربة من الباب، روى لراديو الناس تفاصيل اللحظات الدامية:"سمعت طرقًا قويًا على الباب، فظننت أنهم شرطة. عندما فُتح الباب، أطلقوا النار على ركبة خالد ثم توجّهوا مباشرة إلى غرفته حيث كان نائمًا، وأطلقوا النار على رأسه". وأضاف:"حاولت أن أستوعب ما يحدث، لكن المسلحين دفعوني جانبًا، وخرجوا مسرعين بعد أن نفذوا جريمتهم، وأطفأوا الكهرباء في المكان لإخفاء آثارهم".
2 عرض المعرض
خالد بلال عاصلة
خالد بلال عاصلة
خالد بلال عاصلة
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
شهادة العم: "حتى في فراشنا لا نشعر بالأمان" من جانبه، قال موسى عاصلة، عمّ المغدور، في حديث مؤثر:"استفقنا على جريمة نكراء تقشعر لها الأبدان. خالد قُتل غدرًا وهو في فراشه، بعد أن اقتحموا المنزل واعتدوا على العائلة، حتى على ابن مقعد من ذوي الاحتياجات الخاصة. المشهد كان صادمًا، دماؤه على وسادته، وكأن يد الغدر تطال كل واحد فينا". وتابع العم قائلًا:"نحن لسنا في مأمن، حتى داخل بيوتنا. ما حدث يعيد إلى الأذهان جريمة نحف قبل أيام قليلة. هذه الجرائم تتكرر والدم لا يتوقف. إلى متى؟".
حالة من الغضب والحزن الجريمة تركت صدمة كبيرة في صفوف أهالي عرّابة الذين تجمهروا أمام منزل العائلة، معبّرين عن سخطهم إزاء تصاعد جرائم القتل وفقدان الشعور بالأمان. وطالب عمّ القتيل الأهالي بالحذر قائلاً:"أرجو من الجميع، إذا جاء أحد وادعى أنه شرطة في ساعات الليل المتأخرة، ألا يفتح الباب قبل التأكد. أرواحنا لم تعد بأمان".
الجريمة تأتي بعد أيام قليلة فقط من جريمة مشابهة في بلدة نحف، ما يعمّق مخاوف المواطنين من تصاعد موجة العنف الدامي التي تحصد أرواح الشباب يومًا بعد يوم. الشرطة من جانبها أعلنت أنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة، دون أن تعلن حتى الآن عن خلفيتها أو عن هوية الفاعلين. 172 قتيلًا منذ بداية العام وبحسب مبادرات إبراهيم، فإن مقتل خالد عاصلة يرفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري إلى 172 قتيلًا، من بينهم العشرات من فئة الشباب.