شهدت عدة مواقع في أنحاء إسرائيل، مساء اليوم (السبت)، مظاهرات جماهيرية حاشدة للمطالبة بالإفراج عن المختطفين المحتجزين لدى حركة حماس منذ 687 يومًا. وقد تركزت المظاهرات المركزية في تل أبيب، حيث تجمّع عشرات الآلاف في ساحة المختطفين وعلى شارع بيغن.
ورفع المشاركون صور المختطفين، فيما عمد بعض المتظاهرين إلى إشعال نار في وسط الطريق على شارع بيغن، وقد سُجّل تدخل أحد عناصر الشرطة لمحاولة إخمادها باستخدام مطفأة حريق، إلا أن المتظاهرين أعادوا إشعالها بعد وقت قصير.
نتنياهو و"إفشال" الصفقة
وتأتي هذه الفعاليات في إطار خطوات احتجاجية متواصلة، تمهيدًا لـ"فعاليات نضالية" مقررة غدًا ويوم احتجاج واسع بعد غدٍ الثلاثاء. وخلال المظاهرة، حذّر المشاركون مما وصفوه بمحاولة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "إفشال" صفقة من شأنها إنهاء الحرب والتوصل إلى إطلاق سراح جميع المختطفين، وعددهم نحو 50 شخصًا.
كلمات لعائلات المختطفين
وشهدت الفعالية إلقاء كلمات مؤثرة من عائلات المختطفين، حيث قال والد المختطف إيتان هورن أمام مقر وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب: "إذا كنت متأكدًا أن خطتك ستعيد المختطفين، فخذ أبناءك أنت وأخرج مثلًا ابني إيتان ومتان. تقول إنك ستنقذ المختطفين، صحيح؟ لكن إذا قُتلوا لا سمح الله، وقُتل الكثير من الجنود نتيجة العملية في غزة – هذه المرة لن تتمكن من التهرب من المسؤولية، لأن هذه خطتك أنت."
كما تحدث التوأمان غالي وزيف برمان قائلين: "42 شخصًا دخلوا إلى غزة على أقدامهم وخرجوا في توابيت. لن نكون العائلة رقم 43!".
خطوات احتجاجية جديدة
يذكر أخيرا، أنه أعلن مقر عائلات المختطفين أن يوم غد الأحد سيشكّل مرحلة "تسخين المحركات" استعدادًا لـ"يوم النضال" الواسع المقرر الثلاثاء المقبل، في إطار حملة تصعيدية تهدف للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين ووضع حد للحرب.
وجاء في بيان العائلات: "شعب إسرائيل لن يسمح بإفشال اتفاق آخر! غدًا سيخرج المواطنون والمواطنات إلى المفترقات والساحات في جميع أنحاء البلاد، في مسيرات من الشمال والجنوب، حاملين نداءً موحدًا لإعادة جميع المختطفين وإنهاء الحرب.".