تنطلق اليوم (الخميس) في إسطنبول عند الساعة العاشرة صباحًا أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، لبحث وقف الحرب المستمرة منذ عام 2022، وذلك وسط غياب ملحوظ للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في مقابل مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووفد أميركي رفيع.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن المحادثات ستكون مغلقة أمام وسائل الإعلام. ويمثل الجانب الروسي مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، فيما يشارك عن الجانب الأميركي كل من ماركو روبيو، وموفدَي ترامب: ستيف ويتكوف وكيث كلوج.
وأكد الكرملين أن بوتين لن يحضر، رغم اقتراحه السابق بعقد هذه المفاوضات في تركيا، في حين اختار ترامب عدم الاستجابة لدعوة زيلينسكي، مكتفيًا بإيفاد ممثلين عنه. وكان زيلينسكي قد أعلن موافقته على المبادرة الروسية، مشترطًا دخول هدنة من 30 يومًا حيّز التنفيذ وفق مبادرة أوروبية عرضها قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا.
في هذه الأثناء، شنت روسيا هجمات جديدة بطائرات مسيّرة استهدفت العاصمة كييف ومناطق أخرى، ما ألقى بظلاله على أجواء التفاوض. وأعلن حاكم إقليم سومي مقتل ثلاثة أشخاص في قصف طال منطقة صناعية، فيما قالت الدفاعات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت عددًا كبيرًا من المسيّرات، بعضها إيراني الصنع.
وفيما لم تُثمر حتى الآن الجهود لفرض هدنة فاعلة، تبقى الأنظار متجهة إلى إسطنبول، حيث من المرتقب أن تحدد نتائج اللقاء مستقبل المبادرة الدبلوماسية وفرص إنهاء الحرب.