هل تمهّد إسرائيل لتكثيف هجماتها ضد حزب الله؟

تلوّح إسرائيل بتصعيد جديد في الجنوب اللبناني، متهمة حزب الله بمحاولة إعادة التسلّح. في المقابل، تدعو واشنطن بيروت إلى مفاوضات مباشرة لتجنّب مواجهة مفتوحة. 

3 عرض المعرض
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
(Flash90)
حذّر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد) من أن الجيش قد يكثّف هجماته ضد حزب الله، فيما اتّهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحزب بالسعي لإعادة التسلّح، داعياً لبنان إلى الالتزام بنزع سلاحه.
وقال كاتس في بيان إن "حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل”، مضيفًا أن إسرائيل ستواصل "الإجراءات الصارمة" في الجنوب وستكثّفها "لمنع أي تهديد لسكان الشمال".
3 عرض المعرض
وزسر الجيش الاسرائيلي يسرائيل كاتس
وزسر الجيش الاسرائيلي يسرائيل كاتس
وزير الأمن الاسرائيلي يسرائيل كاتس
(Flash90)
ورغم وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل استهداف مواقع تقول إنها تابعة للحزب، وتحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن مقتل أربعة من عناصر الحزب في غارة، قال إنها استهدفت وحدة "الرضوان" النخبوية.
من جهته، اتهم نتنياهو الحزب بمحاولة "إعادة بناء قدراته العسكرية"، وقال خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن إسرائيل "لن تسمح للبنان بأن يتحول مجددًا إلى جبهة نشطة"، مؤكداً أن بلاده ستدافع عن نفسها وفق بنود وقف النار.
وشهدت الحدود الشمالية توتراً متجدداً خلال الأيام الأخيرة، بعد توغل قوة إسرائيلية في بلدة بليدا وقتل موظف في مبنى البلدية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى مطالبة الجيش "بالتصدي لأي خرق إسرائيلي".
3 عرض المعرض
جوزيف عون رئيسا للبنان
جوزيف عون رئيسا للبنان
جوزيف عون رئيسا للبنان
(الجيش اللبناني)
وقال عون إن إسرائيل "ترد على دعوات التفاوض باعتداءات جديدة"، في إشارة إلى مقتل أربعة أشخاص في قضاء النبطية السبت، جراء ضربة جوية استهدفت سيارة، ادعى الجيش الإسرائيلي أنها كانت تقلّ عناصر من حزب الله.
وذكر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن القصف استهدف "مسؤول الدعم اللوجستي" في قوة "الرضوان"، زاعمًا أنه كان يشارك في نقل أسلحة وإعادة بناء "بنى تحتية إرهابية" في الجنوب.
وتشير تقديرات أميركية، نقلها المبعوث الأميركي إلى لبنان وسوريا، توماس باراك، خلال مؤتمر في البحرين، إلى أن حزب الله ما زال يمتلك نحو أربعين ألف مقاتل وقرابة عشرين ألف صاروخ، ما يجعله -بحسب واشنطن- تهديدا قائما يستدعي تحركا عاجلا من السلطات اللبنانية.
في الأثناء، دعا الموفد الأميركي توم براك، خلال مشاركته في "حوار المنامة"، لبنان إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مضيفا أن "الحوار يجب أن يكون فقط مع إسرائيل، وهي مستعدة لذلك".