شهادة شقيقة أحمد عودة: "رنّ علي قبل 10 دقائق ليسأل عني ثم وصلنا خبر مقتله"

شهد حاج عودة، شقيقة الشاب أحمد من الناصرة، روت لراديو الناس كيف تحوّل اتصال أخيها بها قبل دقائق للاطمئنان عليها إلى صدمة بعد تلقي خبر مقتله في جريمة إطلاق نار بالمدينة

شهادة مؤلمة من شقيقة أحمد حاج عودة: "رنّ علي قبل 10 دقائق ليسأل عني ثم وصلنا خبر موته"
فراس خطيب
05:51
"أمي اتصلت وقالت لنا إن أحمد قُتل. لم أصدق، لأن أحمد قبل عشر دقائق فقط كان قد كلمني وسألني أين أنا. كان كل يوم يطمئن عليّ.. وفجأة صار خبر وفاة" – بهذه الكلمات بدأت شهد حاج عودة، شقيقة الشاب أحمد (21 عامًا) من الناصرة، روايتها للحظة الصادمة التي قلبت حياة العائلة رأسًا على عقب.
"أحمد كان توأم روحي"
شهد وصفت شقيقها قائلة: "أحمد لم يكن مجرد أخ، كان توأم روحي. نحن متقاربين جدًا في العمر، لا يُعوض. كان أبونا الصغير، يهتم بنا جميعًا، كان جدعًا، حنونًا، خدومًا، ومعروفًا في الناصرة كلها."
وأضافت: "أمي كانت تعتبر أحمد سندها الكبير. صحيح أننا جميعًا أولادها، لكن أحمد كان مختلفًا."
"راح ظلمًا وغدرًا"
شهد شددت على أن شقيقها لم يكن على خلاف مع أحد: "لم تكن له أي تهديدات. نحن عائلة مسالمة، حياتنا طبيعية، لم نتوقع أبدًا أن نصبح ضحية جريمة قتل. أحمد راح ظلمًا وغدرًا، ونحن لن نتعافى من هذه الصاعقة."
الألم خلف الأرقام
وتابعت بحرقة: "كل مرة كنت أسمع عن ضحية جريمة كنت أقول الله يصبّر أهله. اليوم أنا في مكانهم. هذا ليس رقمًا، هذا أخي، توأم روحي. الرقم 158 يعني عائلة مدمرة، أم لا تنام الليل، وجع سيبقى مدى الحياة."
تصاعد العنف والجريمة
ووفق معطيات "مبادرات إبراهيم"، بلغ عدد ضحايا جرائم العنف في المجتمع العربي منذ بداية العام 160 قتيلًا، بينهم 16 امرأة، و81 ضحية تحت سن الثلاثين. وتشير البيانات إلى ارتفاع بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
1 عرض المعرض
مقتل أحمد عودة من الناصرة
مقتل أحمد عودة من الناصرة
مقتل أحمد عودة من الناصرة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))