هاجم الوزير السابق ونجل أول رئيس حكومة من حزب الليكود، بيني بيغن، اليوم (الأحد)، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه "لم يتوقع عمق التدهور"، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وفي منشور على صفحته في "فيسبوك"، هو الأول له منذ نحو عام ونصف، نشر بيغن صورة بخلفية سوداء كُتب عليها: "لا حُكم – بل سيطرة"، وقال إن "الحكومة تسعى إلى إقامة نظام جديد وخطير، لن يكون ديمقراطيًا".
وأشار بيغن إلى محادثة سابقة جمعته بنتنياهو في أيار 2016، وقال له حينها "أنا أقول لك هذا كصديق، انتبه فأنت في حالة تدهور"، مضيفا أن نتنياهو عرض عليه الانضمام إلى حكومته لكنه رفض قائلاً إن "دوري الآن هو في لجنة الدستور بالكنيست لأن الحكومة تنوي طرح قوانين سيئة".
بيغن، الذي شغل في السابق منصب وزير وعضو كنيست عن الليكود، ثم عن حزب "أمل جديد" بقيادة جدعون ساعر، كتب أيضًا أن "زجّ اسمه ضمن قائمة 'ضحايا نتنياهو' في الإعلام لا أساس له".
لكنه أوضح أنه لم يكن يتوقع عمق هذا التدهور، مشيرا إلى أن "المسّ المتواصل والمتعمّد بالمحكمة العليا، وقرار الحكومة بإقالة المستشارة القضائية، التي تؤدي عملها بأمانة، يدل على أن هذه الحكومة لا تسعى للحكم، بل للسيطرة – سيطرة بلا حدود ولا حكمة، في نظام جديد وخطير لا اسم له بعد، لكنه لن يكون ديمقراطيًا".
وأضاف أن من ملامح هذا النظام اتهام المعارضين بأنهم جزء من مؤامرة تقودها "الدولة العميقة"، وهو ما عاد نتنياهو لاستخدامه مؤخرًا.
وفي ختام منشوره دعا بيغن إلى التوجّه مجددًا إلى الشعب عبر انتخابات مبكرة، معتبرًا أن "وقف هذا المسار التدميري سيكون عبر ورقة الاقتراع التي تُلقى في صندوق الانتخابات في يوم الحسم الشعبي".