دعا البابا ليو الرابع عشر، في أول قدّاس له منذ انتخابه، الكرادلة إلى "أن يجعلوا أنفسهم صغارًا"، محذرًا في عظته الافتتاحية من خطر ما وصفه بـ"الإلحاد العملي"، الذي ينتشر حتى في صفوف المؤمنين، حيث يتم اختزال المسيح إلى مجرد "قائد كاريزمي".
تحذير من الإيمان السطحي
وخلال قدّاس خاص أُقيم في كنيسة السيستين صباح الجمعة، وهو غير مفتوح للجمهور، خاطب البابا 132 كاردينالًا شاركوا في انتخابه قائلًا: "في كثير من الأماكن، يتم تقدير يسوع كإنسان، لكنه يُختزل إلى صورة قائد خارق، وهذا يحدث ليس فقط بين غير المؤمنين، بل أيضًا بين كثير من المسيحيين المعمّدين، الذين ينتهون إلى حالة من الإلحاد العملي". وأشاد البابا بالبابا الراحل فرنسيس ودعوته إلى التبشير، مؤكدًا أن الكنيسة مدعوة إلى "شهادة فرحة في يسوع المخلّص".
قدّاس علني مرتقب وجدول بابوي جديد
وأعلن الفاتيكان أن القدّاس العلني الأول للبابا الجديد سيُقام في ساحة القديس بطرس يوم الأحد 18 مايو الساعة العاشرة صباحًا، في مراسم رسمية تنطلق بها حبريته. وستُعقد أول مقابلة عامة له مع الجمهور يوم الأربعاء 21 مايو. كما طلب البابا من جميع رؤساء وموظفي مؤسسات الفاتيكان – الذين انتهت ولايتهم رسميًا بوفاة البابا فرنسيس – البقاء في مناصبهم مؤقتًا.
بابا أمريكي في زمن تراجع الكنيسة
تأتي رسائل البابا الجديد، وهو أول بابا أمريكي في التاريخ، في ظل تراجع ملحوظ في نسب الانتماء والمشاركة الدينية في الولايات المتحدة. وبحسب مركز "بيو" للأبحاث، فإن نسبة الأمريكيين الذين يعرّفون أنفسهم ككاثوليك انخفضت من 24% عام 2007 إلى 20% اليوم، ويقول حوالي 60% منهم إنهم يحضرون القدّاس بضع مرات فقط في السنة أو أقل.