تعرض سائق حافلة، اليوم (الأحد)، لاعتداء عنيف في المحطة المركزية بالقدس، على يد مجموعة من الشبان قاموا بركله ومهاجمته لفظيًا وجسديًا أثناء سقوطه على الأرض.
وبحسب التفاصيل، اندلع جدال بين السائق وعدد من الركاب بسبب تأخر الحافلة المتجهة إلى طبريا، سرعان ما تحوّل إلى اعتداء جماعي عليه، أصيب خلاله بجروح طفيفة.
وهرعت قوات من الشرطة إلى المكان، وباشرت بتمشيط المحطة، إلا أن المعتدين لم يُعثر عليهم حتى الآن.
واستمرّت الشرطة بتنظيم خروج الحافلات المزدحمة من المحطة، دون تنفيذ أي اعتقالات حتى اللحظة، فيما لا تزال عمليات البحث عن المتورطين جارية.
مشاهد مقلقة ومحزنة
من جهته، أصدر "اتحاد سائقي الحافلات" التابع للهستدروت الوطنية بيانًا قال فيه إن "المشاهد من المحطة المركزية مقلقة ومحزنة. السائقون مسؤولون عن نقل عشرات المواطنين يوميًا، ويجب التعامل مع مثل هذه الحالات بجدية تامة".
وتابع البيان أنه "لا يمكن القبول بأن يُعتدى على سائق أثناء عمله، ويُلقى أرضًا أمام الجميع. نطالب بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين".
بدورها، أكدت الشرطة أنها "تتعامل بصرامة مع كل مظاهر البلطجة والعنف في الحيز العام، خصوصًا ضد موظفي الخدمة العامة وسائقي الحافلات".
وأضافت: "تحركنا سريعًا بعد التبليغ، وأعدنا النظام إلى المكان، وسنواصل البحث عن المتورطين وسنحقق في القضية بجدية، مع التزامنا بسياسة عدم التساهل مطلقًا مع الاعتداءات على سائقي المواصلات العامة".