ترامب حذّر نتنياهو من تقويض مفاوضات النووي مع طهران

ترامب عبّر عن قلقه من احتمال تنفيذ إسرائيل هجمات ضد منشآت نووية إيرانية، مؤكداً لنتنياهو أن "هذا ليس الوقت المناسب لتصعيد الوضع"، وأنه يسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي دون تعطيله

1 عرض المعرض
ترامب نتنياهو وخامنئي
ترامب نتنياهو وخامنئي
ترامب نتنياهو وخامنئي
(فلاش 90)
قالت مصادر في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي، من تنفيذ خطوات قد تضر بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن اتفاق نووي جديد.
وأوضحت المصادر أن ترامب عبّر عن قلقه من احتمال تنفيذ إسرائيل هجمات ضد منشآت نووية إيرانية، مؤكداً لنتنياهو أن "هذا ليس الوقت المناسب لتصعيد الوضع"، وأنه يسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي دون تعطيله.
جاءت هذه المكالمة، وفق مصادر أميركية، بعد هجوم مسلح في واشنطن أدى إلى مقتل اثنين من طاقم السفارة الإسرائيلية.
فرصة للمسار الدبلوماسي
وبحسب البيت الأبيض، فإن ترامب شدد على أن "الخيار الآخر لا يزال مطروحاً"، لكنه يفضّل إعطاء المسار الدبلوماسي فرصة، مضيفاً أن الرئيس "شجع نتنياهو على التصرّف بحذر".
وفي السياق ذاته، ذكر البيت الأبيض، أن ترامب "أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يريد التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن الرئيس الأميركي "رجل صفقات ويؤمن بالدبلوماسية بقوة".
مهلة أسبوع للتقدم بالمفاوضات
من جهتها، نقلت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوايم، خلال لقائها مع نتنياهو في القدس، رسالة مباشرة من ترامب تطالبه بتفادي أي خطوات قد تعرقل المفاوضات، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي "يريد اتخاذ قرارات مدروسة بالتعاون مع نتنياهو"، وطلب منه "مهلة أسبوعاً واحداً فقط" للمضي قدماً في المسار التفاوضي.
استعدادات لهجوم اسرائيلي
ويأتي هذا التحذير وسط تقارير إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب تستعد لاحتمال تنفيذ هجوم سريع على المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة.
وفي موازاة ذلك، التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في روما، في جولة خامسة من المحادثات بين الجانبين. وفي تصريحات له الأحد، قال ترامب إن المفاوضات "تحرز تقدماً حقيقياً"، متوقعاً "أخباراً سارة قريباً".
بدوره، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على فحوى المحادثات.