في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر بين الجماهير والشرطة الإسرائيلية، تقدّمت الجمعية لحقوق المواطن في إسرائيل بدعوى رسمية إلى المحكمة العليا صباح اليوم الأربعاء، نيابةً عن جماهير نادي هبوعيل تل أبيب، ضد المفوض العام للشرطة، مطالبةً بوقف سياسة منع دخول الجماهير إلى الملاعب بسبب ملابسهم أو حملهم شعارات سياسية مثيرة للجدل.
وأكدت الجمعية أن سياسة الشرطة تنتهك حرية التعبير وحق الاحتجاج، كما تتعارض مع قانون منع التمييز في المنتجات والخدمات والدخول إلى الأماكن العامة، مشددة على أن ملاعب كرة القدم هي فضاء عام مفتوح للجميع، ولا يمكن تقييد الدخول إليها على خلفية الآراء أو الانتماءات.
وجاء في نص الدعوى: "الملاعب هي مساحة عامة، ويُسمح فيها ارتداء أي ملابس مسموح بها في الشارع أو وسائل النقل أو المراكز التجارية. ولا يحق للشرطة منع الدخول بسبب تعبيرات احتجاجية أو سياسية، ما لم تكن هذه التعبيرات تشكل جريمة جنائية واضحة مثل التحريض على العنصرية أو العنف أو الإرهاب.
واستعرضت الجمعية في الدعوى عدة أحداث وقعت مؤخرًا، اتهمت فيها شرطة اسرائيل بالتحول إلى "شرطة أزياء"، بعد منع جماهير هبوعيل تل أبيب من دخول الملاعب بسبب قمصان تحمل شعارات سياسية ضد الشرطة، أو ضد الوزير المسؤول عنها، أو حتى ضد حركة "كاخ" اليمينية المتطرفة.
وشددت الجمعية على التناقض في سلوك الشرطة، موضحةً أن نفس الشرطة تغاضت عن شعارات أكثر تطرفًا في مناسبات أخرى، بينما تستهدف جماهير هبوعيل تل أبيب بشكل خاص، في انتهاك واضح للقانون ودون أي صلاحية قانونية.