المدارس العربية تستعد لافتتاح العام الدراسي
(راديو الناس)
تستعد مدينة عرابة لافتتاح العام الدراسي الجديد وسط أجواء من القلق بين الأهالي والمدارس، بسبب ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية والتحديات الاقتصادية التي تواجه بعض المؤسسات التعليمية.
وفي تصريح لمدير قسم التربية والتعليم في بلدية عرابة، علاء نصار، لراديو الناس، أوضح أن التحضيرات استمرت لعدة أشهر، وشملت جميع المجالات التربوية والخدمية، بدءًا من القوى البشرية والمعلمين، مرورًا بأعمال الترميم والبناء، وصولًا إلى تجهيزات المدارس والحضانات والبساتين.
وأكد نصار أن قسم التربية والتعليم أطلق مبادرات للتخفيف على الأهالي، منها برامج استبدال الكتب وشراء مستلزمات بأسعار منخفضة، ضمن مشاريع مستمرة منذ سنوات في مركز محمود درويش بقيادة الأستاذ سهيل كناعنة.
التقليصات بالميزانيات تهدد البيئة الآمنة للطلاب
من جهته، شدد سمير نصار، مدير مدرسة البطوف الشاملة، على أن الأمن والسلامة يمثلان أولوية قصوى في افتتاح المدارس، مشيرًا إلى أن التقليصات في الوظائف المهمة للمدارس تؤثر على توفير بيئة آمنة للطلاب والمعلمين، وأن المدارس تسعى بالتعاون مع أولياء الأمور للاستفادة من الميزانيات المتاحة لتوفير كتب وحقائب للطلاب المحتاجين.
وفيما يتعلق بالضغوط الاقتصادية على الأسر، لفت خير قويطين، الأب والمعلم، إلى أن ارتفاع أسعار الكتب والقرطاسية والملابس المدرسية يثقل كاهل الأسر، خاصة الكبيرة منها، مشددًا على ضرورة وجود برامج دعم اقتصادي للأهالي ذوي الدخل المحدود لمساعدتهم في تحمل المصاريف المتزايدة.
أب لـ5 أطفال بحاجة لـ10 آلاف شيكل
بدوره، أكد جمال بدارنة، عضو بلدية عرابة، أن تجهيز خمسة طلاب في المدرسة يكلف حوالي 10 آلاف شيكل، بما يشمل جميع المستلزمات، وهو عبء كبير على الأهالي، داعيًا أصحاب المحلات إلى تخفيض الأسعار لمساعدة الأهالي، خاصة مع الفرق الكبير في أسعار الكتب التي ارتفعت من 80 إلى 130 شيكل، ما يزيد الضغوط في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وتواصل المدارس وبلدية عرابة جهودها لتنسيق برامج الدعم، وتوفير احتياجات الطلاب من ميزانيات محدودة، لضمان افتتاح سلس وآمن للعام الدراسي الجديد، مع متابعة مستمرة لتجهيزات الأمن والسلامة في جميع المدارس والمؤسسات التربوية.