اتهام نائب رئيس بلدية بئر السبع بالاعتداء على شاب عربي في محطة وقود

وكيل الشاب المعتدى عليه، المحامي شحدة ابن بري، فقال تعليقًا على قرار النيابة:"أشعر بالرضا من قرار التوجّه نحو محاكمة المشتبه به. الحديث عن شخص أنكر الحادثة لوقت طويل رغم وجود التوثيق، وآمل أن يُستنفد القانون معه كأي ممثل جمهور يجب أن يتحمّل مسؤولية أفعاله

قررت نيابة لواء الجنوب تقديم لائحة اتهام بصورة مشروطة بجلسة استماع ضد شمعون طوبول، نائب رئيس بلدية بئر السبع، وذلك على خلفية شبهات باعتدائه على شاب بدوي في محطة وقود قرب "كفار عزة"، بينما كان يرتدي زيه العسكري. ويأتي قرار النيابة بعد استكمال التحقيقات ونقل جميع المواد والأدلة ذات الصلة. ويُجرى حاليًا إجراء الاستماع المسبق، الهادف إلى تقليص نقاط الخلاف قبل المضي قدمًا في الإجراءات القانونية، مع إمكانية أن تتخذ النيابة، في نهايته، قرارًا نهائيًا بشأن تقديم لائحة الاتهام أو العدول عنها. ووفق مواد التحقيق وتسجيلات كاميرات المراقبة التي نُشرت سابقًا، يظهر طوبول وهو يعتدي على العامل في محطة الوقود، وهو شاب بدوي من إحدى قرى النقب، ثم يعتدي لاحقًا على مديره. الشاب، وفق إفادته، كان يستمع إلى موسيقى عربية في سيارته عند وقوع الحادث، قبل أن يطلب منه طوبول إيقافها، ومن ثم تطورت المواجهة إلى اعتداء جسدي وتهديد بالسلاح. أما وكيل الشاب المعتدى عليه، المحامي شحدة ابن بري، فقال تعليقًا على قرار النيابة:"أشعر بالرضا من قرار التوجّه نحو محاكمة المشتبه به. الحديث عن شخص أنكر الحادثة لوقت طويل رغم وجود التوثيق، وآمل أن يُستنفد القانون معه كأي ممثل جمهور يجب أن يتحمّل مسؤولية أفعاله". من جهته، نفى محامي طوبول، موشيه سوحمي، الادعاءات، مؤكدًا أن موكله "تصرف بضبط نفس" وأنه "تعرض للهجوم أولًا". كما أشار إلى أن تقييماً عسكريًا داخليًا – بحسب روايته – وجد أن طوبول لم يخطئ، إلا أن الجيش أوضح لاحقًا أنه لم يجر أي تحقيق رسمي في الحادثة، وأن نقاشًا مع قيادة اللواء كشف عن إشكاليات في سلوك طوبول خلال الواقعة. كما نفى العامل ومديره بشدة ادعاء طوبول بأنهما وجّها إهانات أو تصريحات ضد الجنود، مؤكدين احترامهما للمؤسسة العسكرية. وتعود الحادثة إلى نحو عام مضى، إذ استغرق طوبول أسبوعين قبل أن يعترف بأنه الشخص الظاهر في التوثيق، بعد إنكار أولي.