رغم أسبوع حافل بالأحداث السياسية والأمنية، أظهر استطلاع نُشر اليوم الجمعة في صحيفة "معاريف" أن التوازن بين المعسكرين السياسيين في إسرائيل لم يشهد تغييرات كبيرة، لكن هناك تحولات داخلية لافتة في قوة بعض الأحزاب.
تراجع الليكود وبروز الأحزاب المتطرفة
بحسب الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة معاريف تراجعت كتلة الليكود بمقعدين لتصل إلى 22، بينما صعد حزب "الديمقراطيين" في معسكر المعارضة إلى 12 مقعدًا، بزيادة مقعدين. كما برزت أحزاب "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" في الكتلة الائتلافية من حيث القوة الانتخابية.
الاستطلاع أشار إلى أنه في حال ترأس نفتالي بنيت حزبًا جديدًا وخاض الانتخابات، فإن الليكود سيتراجع إلى أقل من 20 مقعدًا، فيما سيحصل معسكر بقيادة بنيت على 61 مقعدًا مقابل 49 للائتلاف الحالي، دون تغيير في توزيع المقاعد لدى الأحزاب العربية التي تبقى عند 10 مقاعد.
انقسام حول القتال في غزة والولاء للمؤسسات
وفيما يتعلق بالمواقف من الحرب على غزة، أظهر الاستطلاع أن 57% من الإسرائيليين يفضلون مواصلة القتال حتى موافقة حماس على صفقة تبادل، مقابل 34% يرغبون بوقف القتال والتوجه لصفقة. 89% من ناخبي الائتلاف يدعمون مواصلة القتال، فيما يرى 51% من ناخبي المعارضة ضرورة وقفه.
أما إذا لم يتم إعادة المختطفين خلال أسبوعين، فإن 38% يؤيدون ضم أراضٍ من غزة، و23% يدعمون توسيع الهجوم البري، بينما 29% يدعون لوقف القتال والعودة للمفاوضات.
وفي حال وقوع أزمة دستورية تتطلب الاختيار بين قرارات الحكومة وقرارات المحكمة العليا، فإن 38% سيؤيدون الانصياع لباغتس، مقابل 35% سيؤيدون الحكومة.
انقسام بشأن دوافع نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك
وحول إقالة رئيس جهاز الشاباك، رأى 46% من المستطلعة آراؤهم أن الخطوة ذات دوافع سياسية، مقابل 40% قالوا إنها مهنية. الفجوة واضحة بين ناخبي الائتلاف (76% قالوا إن القرار مهني) وناخبي المعارضة (نسبة مماثلة قالوا إن القرار سياسي).
الاستطلاع أُجري في 19-20 آذار، وشارك فيه 501 شخصًا، بهامش خطأ يبلغ 4.4%.