أفاد تقرير لصحيفة العربي الجديد القطرية أن وفدًا رفيع المستوى من حركة حماس وصل إلى القاهرة بدعوة من جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مستجدات المفاوضات حول صفقة تبادل.
ووفقًا للتقرير، يضم الوفد عددًا من أعضاء المكتب السياسي للحركة برئاسة زاهر جبارين، حيث سيجري مناقشات مع مسؤولين مصريين حول عدة نقاط طرحها مؤخرًا المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
ويأتي ذلك بعد أن الكشف عن اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع المبعوث الأميركي، في إطار التنسيق المستمر بشأن الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق.
محادثات غير معلنة
وبحسب تقارير اسرائيلية سابقة فإنّ ويتكوف يجري منذ أيام محادثات غير معلنة مع إسرائيل والوسطاء بهدف إحياء المفاوضات حول اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة قولها إنّ المبعوث الأمريكي "يعمل في الكواليس" لتقريب وجهات النظر، مشيرة إلى أن مطالب إسرائيل وحماس باتت واضحة، وأن الصفقة المطروحة تتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين.
اتهامات لنتنياهو بالعرقلة
من جانبه، قال القيادي في حماس عزت الرشق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "المعطل الحقيقي" لكل المبادرات المطروحة، مؤكداً أنه "يريد حربًا لا نهاية لها". وأضاف الرشق أن الحركة وافقت في 18 أغسطس/ آب الماضي على مقترح الوسطاء الذي يستند أساسًا إلى خطة ويتكوف، بينما "نتنياهو لم يرد حتى الآن".
وجاءت تصريحات الرشق ردًا على تدوينة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال، دعا فيها حماس إلى الإفراج الفوري عن "20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة". وأكد القيادي أن الحركة أبدت استعدادها لصفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.