دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع إلى الانتقال نحو منطقة وُصفت بـ"الإنسانية" في خان يونس، وذلك مع اقتراب هجوم بري واسع على المدينة المكتظة بالسكان. وأكد الجيش أن المنطقة ستتضمن مستشفيات ميدانية، منشآت لتحلية المياه، وخطوط إمداد غذائية.
نداء للانتقال إلى المواصي
متحدث عسكري إسرائيلي قال إن "منطقة المواصي أُعلنت كمنطقة إنسانية"، داعياً السكان إلى الانتقال إليها مبكراً "للانضمام إلى الآلاف الذين انتقلوا بالفعل". ويأتي هذا النداء بالتزامن مع عمليات إخلاء مدنيين جنوباً، في إطار مسعى الجيش للسيطرة على ما تبقى من القطاع.
تحذيرات أممية من كارثة
الأمم المتحدة قدرت أن نحو مليون نسمة يسكنون غزة ومحيطها، محذرة من "كارثة" إن شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق. برنامج الأغذية العالمي كان قد قال الأسبوع الماضي إن القطاع "على وشك الانهيار". الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن الجمعة تدمير برج سكني في غزة بدعوى استخدامه من قبل حماس، مؤكداً أنه سيستهدف مزيداً من الأبراج.
ضغط داخلي وخارجي
رغم الضغوط المتزايدة لوقف الهجوم المستمر منذ نحو عامين، واصلت إسرائيل تعزيز قواتها وقصفها لمشارف غزة. وتتوقع نزوح نحو مليون شخص باتجاه الجنوب. بالتزامن، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يُظهر اثنين من المختطفين الإسرائيليين على قيد الحياة داخل غزة، ما أثار تظاهرات في القدس وتل أبيب للمطالبة بإطلاق سراحهم.
تصريحات ترامب حول المختطفين
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن بعض المختطفين ربما قضوا أخيراً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة منخرطة في "مفاوضات معمّقة" مع حماس. وأضاف أنه سمع عن "أكثر من 30 جثة"، متمنياً أن تكون هذه المعلومات خاطئة. ووفق الجيش الإسرائيلي، ما زال 47 مختطفاً محتجزين في غزة، منهم 22 مختطف على قيد الحياة.