ثماني دول عربية وإسلامية ترفض فتح معبر رفح باتجاه واحد

ثماني دول عربية وإسلامية تندد بنيّة إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد، وتعتبره محاولة لتهجير سكان غزة، وتطالب بالالتزام بخطة ترامب التي تدعو لفتح المعبر في الاتجاهين، وسط توتر إسرائيلي-مصري حول تنسيق الخطوة.

1 عرض المعرض
معبر رفح
معبر رفح
معبر رفح
(تصوير خاص)
أعلنت ثماني دول عربية وإسلامية، من بينها السعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا، رفضها الشديد لنية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد من قطاع غزة إلى مصر، معتبرة أن هذه الخطوة تمثّل محاولة لترحيل الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم.
وزراء الخارجية: نرفض التهجير ونؤكد على فتح المعبر في الاتجاهين
وجاء في البيان المشترك الذي نُشر الليلة الماضية أن "الفتح الأحادي للمعبر يهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه"، ودعت الدول الموقّعة إلى الالتزام بخطة ترامب كما تم الاتفاق عليها وأُقرت مؤخرًا في مجلس الأمن، والتي تنص على وجوب "فتح معبر رفح في الاتجاهين".
البيان نُشر رسميًا على حساب وزارة الخارجية السعودية في منصة "إكس"، ولاقى صدىً واسعًا في ظل تصاعد التوترات بشأن مستقبل غزة بعد الحرب.
إسرائيل: المعبر سيُفتح قريبًا "لأسباب إنسانية"
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت الأربعاء عن نيتها فتح المعبر "خلال الأيام المقبلة" للسماح بخروج السكان من قطاع غزة إلى مصر، بعد أن رفضت ذلك سابقًا بحجة وجود مختطفين لم يتم استرجاعهم. وبحسب الحكومة، فإن جثمان الرقيب أول رن غويلي لا يزال في القطاع، وفتحه الآن لا يُشكّل خطرًا على ما تبقى من جهود الاسترداد.
ورغم إعلان منسق أعمال الحكومة في المناطق أن القرار تم بالتنسيق مع مصر، نفى مصدر مصري رسمي في حديث لقناة "القاهرة الإخبارية" وجود اتفاق بهذا الشأن، مما يعكس خلافًا دبلوماسيًا مكتومًا حول إدارة المعبر.
لجنة انتقالية ومجلس سلام: واشنطن تدفع نحو تنفيذ خطة ترامب
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتعيين لجنة تكنوقراطية فلسطينية مؤقتة لإدارة شؤون غزة، إلى جانب مجلس سلام يشرف على إعادة بناء المؤسسات، ضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب. وتشمل الإصلاحات وقف دفع الرواتب للأسرى وذويهم، تعديل المناهج التعليمية، وإجراء انتخابات جديدة.