إيران تتابع بقلق | الولايات المتحدة تطرح مبادرة تاريخية لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان

الممر، الذي يربط بين أذربيجان وإقليم ناخيتشيفان عبر أراضي أرمينيا، يُعد من أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين، حيث تعتبره باكو مسارًا استراتيجيًا لربط أراضيها، فيما تراه يريفان تهديدًا لسيادتها وتقطيعًا لوحدة أراضيها 

1 عرض المعرض
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
في تطوّر دبلوماسي لافت، كشفت مصادر رسمية عن أن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب قدّمت مقترحًا جديدًا يهدف إلى التوصل لاتفاق سلام شامل بين أرمينيا وأذربيجان، إحدى أعقد النزاعات الإقليمية في منطقة القفقاز منذ تفكك الاتحاد السوفييتي. ووفقًا للمقترح، ستتولى شركة أميركية خاصة إدارة "ممر زانغزور" – الممر الحيوي المتنازع عليه – لمدة 100 عام، بهدف ضمان استخدامه المشترك بشكل محايد ومنظّم.
الممر، الذي يربط بين أذربيجان وإقليم ناخيتشيفان عبر أراضي أرمينيا، يُعد من أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين، حيث تعتبره باكو مسارًا استراتيجيًا لربط أراضيها، فيما تراه يريفان تهديدًا لسيادتها وتقطيعًا لوحدة أراضيها.
وبينما لا تزال بعض النقاط تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي رغم وجود مسودة متقدمة، يأمل المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة، أن تساهم الإدارة الأميركية الجديدة في كسر الجمود، رغم ما يرافق الاقتراح من تحفّظات لدى الطرفين.
لكن طهران تراقب التطورات بقلق بالغ. فممر زانغزور، في حال خروجه عن سيطرة أرمينيا، قد يقطع صلات إيران البرية مع جورجيا وروسيا، ويعزز تبعية طهران لمنافذ تسيطر عليها باكو وأنقرة. كما ترى إيران في التواجد الأميركي المحتمل في الممر محاولة لاختراق حدودها الشمالية وفرض نفوذ غربي مباشر في خاصرتها الإستراتيجية.
وترى مصادر مطّلعة أن هذه التحركات الأميركية قد تفضي إلى تقليص النفوذ الروسي والإيراني في جنوب القوقاز، مقابل تصاعد دور أذربيجان، التي تعزّز تحالفها مع تركيا، وحتى تقاربها المتزايد مع أرمينيا نفسها، في ظل تصاعد التنافس الجيوسياسي في المنطقة.