أعلنت نقابة موظفي الحكومة الأميركية أنّ مئات العاملين الذين فُصلوا من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) نهاية الأسبوع أُعيدوا إلى وظائفهم بعد أقل من 24 ساعة، إثر اكتشاف أنّ قرارات الفصل صدرت عن طريق الخطأ نتيجة خلل تقني في إشعارات الفصل.
تصحيح إداري بعد "خلل برمجي"
بحسب بيان وزارة الصحة الأميركية، فإنّ نحو 700 موظف من أصل 1300 تلقّوا إشعارات بالفصل مساء الجمعة تمت إعادتهم إلى مناصبهم يوم السبت، بعد أن تبيّن أن الخطأ نتج عن ترميز خاطئ في النظام الإلكتروني. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أندرو نيكسون أنّ "الموظفين الذين تلقّوا الإشعارات الخاطئة لم يُفصلوا فعلياً من الوكالة".
إدانات وانتقادات للإدارة
من بين من أُعيدوا إلى العمل موظفون من فرق الاستجابة للأوبئة ومراكز اللقاحات، إضافة إلى محرري مجلة Morbidity and Mortality Weekly Report. ووصف الدكتور نيراف شاه، نائب مدير الـCDC السابق، ما حدث بأنه "دليل على فشل إداري فادح"، مضيفاً أنّ هذه الفوضى "قد تترك البلاد أقل استعداداً للأزمات الصحية المقبلة"
خلفية سياسية مثيرة للجدل
يأتي القرار بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيقيل "عدداً كبيراً من الموظفين الفدراليين" ردّاً على الإغلاق الحكومي، مدّعياً أنّهم "موالون للديمقراطيين". وقد أثار الإجراء تساؤلات قانونية حول شرعية تسريح موظفين حكوميين أثناء الإغلاق.
وبحسب نقابة AFGE، فإنّ الدعاوى القضائية بدأت فعلاً، إذ تشير الملفات إلى أنّ أكثر من 4100 موظف في وزارات عدّة، منها الصحة والتعليم والطاقة والإسكان، تضرروا من حملة التسريحات الأخيرة.