إسرائيل تنفي اتهامات اليونيفيل لها ببناء جدار داخل الأراضي اللبنانية

نفى الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قيامه ببناء جدار داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد أن أدانت يونيفيل أعمال بناء اعتبرتها تجاوزًا للخط الحدودي الفاصل بين البلدين

1 عرض المعرض
بناء جدار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
بناء جدار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
بناء جدار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
(فلاش 90)
نفى الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قيامه ببناء جدار داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد أن أدانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أعمال بناء اعتبرتها تجاوزًا للخط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وكانت يونيفيل قد كشفت عن قيام الجيش الإسرائيلي ببناء جدارين داخل الأراضي اللبنانية، واعتبرت ذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وأوضحت في بيان نشرته عبر صفحتها على منصة "إكس" الأمريكية، أن عناصرها أجروا في أكتوبر الماضي مسحًا جغرافيًا لجدار خرساني على شكل حرف "تي" بالإنجليزية، أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون في جنوب لبنان.
وأكد المسح أن الجدار تجاوز الخط الأزرق الذي يُعد خط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، مما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني. وأضافت يونيفيل أنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح وطالبته بنقل الجدار، دون أن توضح رد الأخير.
كما لاحظت يونيفيل في نوفمبر الجاري أعمال بناء إضافية لجدار آخر جنوب شرق يارون، وأكد مسحها أن جزءًا منه تجاوز أيضًا الخط الأزرق، مشددة على أنها ستبلغ الجيش الإسرائيلي رسميًا بنتائج المسح في هذه الحالة أيضًا.
واعتبرت يونيفيل أن الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك انتهاكًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه. ويدعو هذا القرار، الصادر في 11 أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق.
بدوره، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الدعوة لـ"وضع حد للتصعيد الإسرائيلي العسكري في جنوب لبنان، لما يمثله من تهديد للاستقرار الإقليمي".
وتواصل إسرائيل، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر 2024، خرق الاتفاق بوتيرة يومية، خاصة في جنوب لبنان. ويأتي ذلك في ظل حرب شاملة بين الجانبين بدأت في أكتوبر 2023 وأسفرت عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17000 آخرين.
ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في إطار رده على وكالات أنباء، أن الجدار جزء من خطة أوسع بدأ تنفيذها عام 2022، مشيرًا إلى أنه في إطار الدروس المستخلصة من الحرب، واصل اتخاذ إجراءات، من بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية. وأكد الجيش أن الجدار لا يتعدى الخط الأزرق، الذي يُعد الحدود المعترف بها بين لبنان وإسرائيل.