كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّمت عرضًا لحركة حماس يقضي بالسماح لعناصرها بالانسحاب الآمن خلال 24 ساعة من المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بهدف تجنب الاحتكاك العسكري وتهيئة الظروف لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقًا لمسؤول أمريكي تحدّث لقناة 12 العبرية، فقد تم نقل المهلة عبر مصر وقطر يوم الأربعاء الماضي، على أن تنتهي مساء الخميس عند الساعة الثامنة. وأوضح أن من تلك اللحظة فصاعدًا، ستبدأ إسرائيل بتنفيذ وقف إطلاق النار بالقوة و"التحرك ضد أي أهداف لحماس داخل المناطق التي تسيطر عليها".
من جانبه، قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن بعض أفراد حماس ما زالوا متحصنين تحت الأرض في مناطق خانيونس ورفح، داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الذي يقع ضمن نطاق سيطرة الجيش. وأضاف:"هناك جيوب لم تُطهّر بالكامل بعد، ونحن نعمل على معالجتها بدقة ومنهجية. كلما اقتربنا منها، يخرج المسلحون من الأنفاق لمهاجمة قواتنا، ما يستدعي ردًا مكثفًا من جانبنا".
وأشار المصدر العسكري إلى أن الهدف من الإنذار الأمريكي كان دفع حماس إلى الانسحاب "دون اشتباك مباشر"، بما يسهّل تطبيق المرحلة المقبلة من الاتفاق، لكنه أكد أن أيًّا من عناصر الحركة لم يستجب للعرض حتى انتهاء المهلة.

