شهدت مدينة القدس، صباح اليوم، وقفة تضامنية أمام محكمة الصلح بالتزامن مع جلسة محاكمة المشتبه بدهس الشاب فؤاد عليان (22 عامًا) من بلدة بيت صفافا، في حادث تصفه العائلة بأنه "قتل متعمد بدافع قومي". وأفادت المحكمة بتمديد توقيف المشتبه به حتى يوم الأربعاء.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة احتجاجات انطلقت نهاية الأسبوع الماضي في أحياء متعددة من المدينة، بعد الحادث الذي وقع أثناء قيادة فؤاد دراجته النارية، وتقول العائلة إن "يهوديًا متطرفًا" هو من نفذه عمدًا.
الشرطة تتجاهل الخلفية العنصرية
رغم إصرار العائلة على وجود دوافع عنصرية واضحة، تصرّ الشرطة حتى الآن على تصنيف الحادث كواقعة "جنائية"، وهو ما أثار موجة غضب في أوساط المجتمع المقدسي.
في حديث خاص لـ"راديو الناس" ضمن برنامج "المنتصف" مع الزميل فرات نصار قبل اسبوعين، قال أمير عليان، شقيق الضحية:
"منذ البداية لم يكن هناك أي تواصل حقيقي من الشرطة معنا، رغم أنهم يملكون توثيقًا واضحًا يُظهر أن الحادث كان متعمّدًا. يرفضون التعامل معه كجريمة كراهية."
وأضاف:"نظّمنا مظاهرتين، إحداهما أمام منزلنا، والثانية عند مكان الجريمة، بمشاركة يهود وعرب. أخي لم يكن له أي خلافات شخصية. هذا القتل تم بدافع الحقد والكراهية، ولن نقبل بطمس الحقيقة."كما أشار أمير إلى تدخل النائب أحمد الطيبي، الذي زار العائلة وأبدى استعداده لمتابعة الملف برلمانيًا وإعلاميًا، مؤكدًا:"نؤمن أن حق أخي لن يضيع، وسنواصل الضغط لكشف الحقيقة."
ملف مفتوح وضغوط شعبية
مع استمرار التحقيق، تبقى قضية فؤاد عليان مفتوحة على احتمالات متعددة، في ظل تصاعد المطالب المجتمعية لتصنيفها كـ"جريمة كراهية" تستوجب تحقيقًا شاملاً ومحاسبة جادة.
وتشير ردود الفعل في الشارع إلى رفض واسع لمحاولات طمس خلفية الجريمة، وسط دعوات لتدخل جهات سياسية وقضائية لفرض الشفافية وتحقيق العدالة.