وصلت الوفود الإسرائيلية والفلسطينية، اليوم (الاثنين)، إلى شرم الشيخ لاستئناف المفاوضات حول خطة النقاط الـ21 لإنهاء الحرب على غزة، وسط تشكيك فلسطيني بإمكانية تحقيق اختراق في ظل غياب الثقة باستمرار إسرائيل في التفاوض بعد الإفراج عن الأسرى، وفق ما أفادت مصادر مطّلعة.
وأفادت قناة "العربية" أن وفد حماس في القاهرة عقد اجتماعات مع المخابرات المصرية، وأبلغها مخاوفه من عدم التزام نتنياهو بخطة ترامب، مطالبًا بضمانات وآليات رقابة دولية تضمن تنفيذ الاتفاق.
من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استعدادها للعمل وسيطًا محايدًا لتأمين تبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار الدائم "خطوة حاسمة لإنقاذ الأرواح وكسر دائرة الدمار.
في غضون ذلك، أبلغت تركيا الوسطاء في ملف المفاوضات حول غزة أنها تمكنت من التواصل مع مجموعتين جديدتين تحتجزان إسرائيليين في القطاع، ما يرفع عدد الجهات التي تحتجزهم إلى أربع مجموعات مختلفة، إحداها تابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن أنقرة تمكنت خلال الساعات الأخيرة من إعادة الاتصال بمجموعتين كانتا مقطوعتي الصلة بالوسطاء، في إطار جهودها لإنجاح الخطة التي يدعمها ترامب، لكنها لم توضح ما إذا حدث أي تقدم ملموس في المباحثات.
وفي موازاة ذلك، كشفت تقارير اسرائيلية عن خلاف حاد بين الدول الوسيطة بشأن مطلب حركة حماس إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي من السجن الإسرائيلي، حيث تضغط كل من قطر وتركيا بقوة لإطلاق سراحه باعتباره "رمزًا فلسطينيًا".
وكان البرغوثي قد حُكم عليه عام 2004 بخمسة مؤبدات وأربعين عامًا إضافية، ورغم رفض إسرائيل الإفراج عنه في جميع صفقات التبادل السابقة، فإن السلطات الإسرائيلية هذه المرة لم تصدر أي تعليق رسمي حول إمكانية إدراجه ضمن صفقة التبادل المرتقبة.
First published: 16:27, 06.10.25




