أسفر قصف إسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، عن عشرات الضحايا الفلسطينين، كما وأُصيب أكثر من 200 آخرين، في الهجوم الذي استهدف آلاف المواطنين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة والجهات الطبية في القطاع.
وأفاد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن القصف وقع قرب محطة التحلية شرقي خان يونس، حيث كان المواطنون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية، وتحديدًا الدقيق، مشيرًا إلى أن "الجيش أطلق النار من طائرات مسيّرة ثم قصف بالدبابات، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء". ووصف الحادثة بأنها "مجزرة جديدة ضد الجياع".
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن نحو 20 من المصابين في حالة حرجة جدًا، في ظل اكتظاظ شديد في مجمع ناصر الطبي الذي استقبل الضحايا. وقال الطبيب مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية، إن المستشفى "عاجز عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الضحايا والجرحى الذين امتلأت بهم الممرات".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تحقيقًا جارٍ في الحادث، مشيرًا إلى أنه "تم رصد تجمع لمدنيين فلسطينيين قرب شاحنة مساعدات تعطّلت في منطقة خان يونس، وبالقرب من قوات الجيش التي كانت تعمل في المنطقة". وأضاف: "هناك تقارير عن إصابات إثر إطلاق نار من قبل القوات بعد اقتراب الحشود. نأسف لأي إصابة بمدنيين غير ضالعين، ونعمل قدر الإمكان لتقليل الضرر، مع الحفاظ على أمن جنودنا".
تأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في قطاع غزة، حيث تتحدث الأونروا والمنظمات الدولية عن "كوارث متفاقمة بلا هوادة" تهدد حياة مئات الآلاف من السكان وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.