توفي مساء اليوم (الإثنين) الشاب أمجد زيتاوي من مدينة أم الفحم، متأثرًا بجراحه البالغة التي أصيب بها جرّاء إطلاق النار عليه من قبل الشرطة، وذلك بعد أن أقدم على طعن والدته وزوجته داخل المنزل الليلة الماضية. وقالت الشرطة في بيان لها: "بعد أن شكّل الجاني خطرًا على حياة أفراد الشرطة أثناء محاولتهم السيطرة عليه، أُطلق الرصاص باتجاهه وتمت إصابته".
الضحية كوثر زيتاوي من أم الفحم
وضحية جريمة القتل هي كوثر زيتاوي، في الستين من عمرها. وكانت قد تعرضت للطعن داخل منزلها في حي عين إبراهيم، مما أدى إلى وفاتها على الفور. وأشارت الشرطة إلى أن عناصرها وصلوا إلى الموقع بعد تلقي بلاغ، ووجدوا المشتبه به داخل الشقة ملطخًا بالدماء، وقد حاول المشتبه مهاجمة رجال الشرطة بأداة حادة، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة عليه واعتقاله عقب إطلاق النار عليه.
وقال رئيس بلدية أم الفحم، الدكتور سمير محاميد، في حديث لراديو الناس إن العائلة التي وقعت فيها الجريمة، كانت معروفة وتتم متابعتها من قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية أم الفحم، مشيرًا إلى أن المدينة تعيش حالة من الحزن العميق والصدمة الجماعية. وجاءت تصريحات محاميد في اعقاب الجريمة المروّعة التي وقعت في مدينة أم الفحم، حيث يشتبه بأنَّ شابًا أقدم على قتل والدته طعنًا، واصابة زوجته الحامل بجروح متوسطة قبل اعتقاله من قبل الشرطة.
متابعة نفسية واجتماعية منذ اللحظة الأولى
وأوضح د. محاميد أن "الضحية تنتمي إلى عائلة معروفة، وللأسف فإن هذا الحدث أوجع المدينة بأكملها". وأضاف: "منذ الليلة الماضية، قام قسم الرفاه الاجتماعي وقسم الخدمات النفسية بمتابعة الحالة، وكان هناك تواصل مباشر مع المستشفى ومع والدة المصابة".
العائلة التي وقعت فيها الجريمة كانت تحت متابعة قسم الرفاه الاجتماعي
د. سمير محاميد رئيس بلدية ام الفحم
01:58
وأشار إلى أن الأطفال تم نقلهم إلى رعاية مؤقتة لدى إحدى قريبات العائلة، وأن رياض الأطفال التابعة للبلدية تتابع حالتهم وتقدم الدعم النفسي اللازم. وتابع قائلًا: "رغم المأساة الكبيرة، فإننا نعمل على الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المدينة، ونحن متماسكون في وجه هذا الألم".
ضغط هائل على قسم الرفاه الاجتماعي
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك بلاغات سابقة بخصوص العنف داخل العائلة، قال الدكتور محاميد: "العائلة كانت بالفعل تحت المتابعة، ولكن يجب أن ندرك أن لدينا في أم الفحم أكثر من 6400 ملف اجتماعي فعال، وهذا رقم هائل بالنسبة لقسم يعمل في ظروف صعبة وموارد محدودة".
وأضاف: "أود أن أشيد بعمل قسم الرفاه الاجتماعي، فهم يبذلون جهدًا جبارًا رغم غياب الدعم الكافي من الوزارات المختصة، التي لا تنصت لحاجات المجتمع العربي كما ينبغي".
وأكد رئيس البلدية أن البلدية بصدد مراجعة الملف واستخلاص العبر مما جرى، قائلاً: "سوف نفتح هذا الملف، ونفحصه بشكل دقيق، ونأمل أن تكون هذه المأساة خاتمة الأحزان في أم الفحم".
First published: 10:29, 09.06.25