تجاوز عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة في الولايات المتحدة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، إجمالي الحالات المسجلة طوال عام 2024، وسط تفشي واسع للمرض في عدة ولايات.
تفشي متسارع في تكساس ونيو مكسيكو
ووفقًا للبيانات الصادرة حتى يوم الجمعة، تم تسجيل 259 حالة في ولاية تكساس، و35 حالة في ولاية نيو مكسيكو، بالإضافة إلى حالتين في أوكلاهوما. وتُشير تقديرات الخبراء إلى أن هذه الأرقام قد تكون أقل من العدد الحقيقي للإصابات.
وفي عام 2024، تم الإبلاغ عن 285 حالة حصبة في الولايات المتحدة، بحسب بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. لكن بحلول مارس 2025، تُشير تقديرات إلى تسجيل ما لا يقل عن 320 حالة، بينها 296 حالة مرتبطة بالتفشي متعدد الولايات.
مخاوف من تراجع الإجراءات الوقائية
وقال الدكتور دان باروش، مدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي: "عندما أرى هذا التفشي يتصاعد، أعود بذاكرتي إلى عام 2000، عندما أُعلن القضاء على الحصبة في الولايات المتحدة". وأضاف: "الوضع الحالي يسلط الضوء على تراجع الإجراءات الوقائية المعتمدة، وربما يكون التفشي الحالي أكبر مما ندركه حتى الآن".
معدلات تطعيم منخفضة وقلق من تفشي أكبر
تشير التقارير إلى أن 91 حالة من الإصابات الحالية هي لأطفال تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 4 سنوات، و125 حالة لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 17 عامًا. وفي تكساس، كانت معظم الحالات (257 من أصل 259) لأشخاص غير مطعّمين أو لم يُعرف وضعهم التلقيحي.
وسُجلت حالات الإصابة في 11 مقاطعة بتكساس ومقاطعتين في نيو مكسيكو، حيث تُعد مقاطعة غينز في تكساس ومقاطعة ليا في نيو مكسيكو من أكثر المناطق تضررًا.
وفيات وتحذيرات صحية
وكانت ولاية تكساس قد أعلنت الشهر الماضي عن أول حالة وفاة مرتبطة بالتفشي، لطفل في سن المدرسة لم يتلقَّ اللقاح ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية سابقة. كما أفادت السلطات الصحية في نيو مكسيكو أنها تحقق في وفاة شخص غير مطعّم ثبتت إصابته بالحصبة.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، فإن تلقي جرعتين من لقاح الحصبة-النكاف-الحصبة الألمانية (MMR) يوفّر حماية بنسبة 97% ضد الحصبة.