أُعلن صباح اليوم الأحد، عن وفاة الشابة سارة أبو غوش (21 عامًا) من بلدة عرعرة، متأثرة بجراحها البالغة التي أصيبت بها يوم الخميس الماضي، عندما سقطت لوحة إعلانات حديدية ضخمة من شاحنة على مينيبوس نقل ركاب كان يسير على شارع 5، بين مفرق غليلوت الشرقي ومفرق القرية الخضراء قرب رمات هشارون.
الضحايا منذ يوم الخميس
الحادث المروّع أسفر منذ لحظته الأولى عن مصرع اثنين من ركاب المينيبوس، هما:حمزة ملحم – رجل في الخمسينات من العمر من وادي عارة، عُرف بابتسامته وطيب قلبه.
ريمة ملحم – شابة في مقتبل العمر من نفس العائلة، أنهت تعليمها وكانت تستعد لبدء حياتها العملية.
واليوم، ومع وفاة سارة أبو غوش، يرتفع عدد ضحايا الحادث إلى ثلاثة قتلى، فيما ما زال عدد آخر من المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات.
صدمة وغضب شعبي
المأساة أثارت موجة من الحزن العميق والصدمة في وادي عارة وعرعرة، حيث ودّعت العائلتان أبناءهما في جنازات مؤثرة شارك فيها المئات. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أصوات غاضبة تطالب السلطات بفتح تحقيق شامل ومحاسبة كل من قصّر في فرض معايير السلامة على حمولات الشاحنات الضخمة.
تحقيقات رسمية
الشرطة أعلنت عن فتح تحقيق في ظروف سقوط اللوحة الحديدية، مركزة على مسألة تثبيت الحمولة على الشاحنة ومدى الالتزام بالقوانين المنظمة لنقل مثل هذه المواد الثقيلة. وتشير تقديرات أولية إلى أن الحادث كان بالإمكان منعه لو توفرت رقابة صارمة وإجراءات سلامة دقيقة.
وداع صعب ورسالة للعبرة
رحيل حمزة وريما وسارة ترك جرحًا عميقًا في المجتمع المحلي، حيث تحوّلت أيام العزاء إلى مظاهرة تضامن إنساني، عبّر خلالها الناس عن أسفهم لفقدان ثلاثة أرواح بريئة في حادث يمكن تفاديه. العائلات الثكلى شددت على أن هذه الفاجعة يجب أن تكون جرس إنذار كي لا تتكرر كوارث مشابهة مستقبلًا.



