أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) سيناقش، غدًا الأحد، مقترح "التهجير الطوعي" لسكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة، وسط توجهات للمصادقة على إنشاء مديرية جديدة داخل الجيش الإسرائيلي تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات التهجير وتنظيمها، دون الكشف عن هوية الدولة المستضيفة.
تتواصل المساعي الأميركية - الإسرائيلية لدفع مخطط "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، حيث أفادت تقارير بأن واشنطن وتل أبيب تعملان بالتنسيق مع جهات دولية على تنفيذ المخطط الذي طرحه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. وبحسب استطلاع رأي أُجري في القطاع، فإن نحو 50% من سكان غزة أعربوا عن رغبتهم في مغادرة القطاع.
"مديرية هجرة" إسرائيلية لمتابعة التنفيذ
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل باشرت العمل على دورها في تنفيذ المبادرة الأميركية، إذ تم تشكيل فريق أميركي خاص للتنسيق مع "مديرية الهجرة الطوعية" التي يجري إنشاؤها حاليًا ضمن وزارة الأمن الإسرائيلية. ووفق مصادر مطلعة، فإن المخطط يقوم على أن تقود الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية مع الدول المستضيفة، فيما تتولى إسرائيل المسؤوليات التنفيذية، بما يشمل إعداد مسارات الخروج عبر البحر والجو والبر، وتوفير الترتيبات اللوجستية اللازمة.
اتصالات مع دول عربية وتمويل أميركي
وتفيد المعلومات بأن الفريق الأميركي يجري محادثات مع عدة دول عربية بهدف التوصل إلى اتفاقيات لاستقبال المهجّرين من غزة، في ظل سعي لتأمين تمويل أميركي يُقدّر بمليارات الدولارات، يتم تخصيصه لإعادة إعمار غزة وتطوير البنى التحتية في الدول التي قد توافق على استقبال الفلسطينيين المرحّلين.