2 عرض المعرض


المخطوف عيدان ألكسندر. حماس أعلنت أنها مستعدة للإفراج عنه.
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
كشف مصدر أميركي أن المفاوضات بين الأطراف المعنية ستتجه قريبًا إلى بحث صفقة تبادل أوسع، وذلك عقب الإفراج المرتقب عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر عربية بأن وفدًا تفاوضيًا إسرائيليًا سيصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، في إطار جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التحركات الدبلوماسية الدولية، وسط مساعٍ حثيثة لتحقيق تهدئة في قطاع غزة وتخفيف التوترات المستمرة في المنطقة.
وأعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية، صباح اليوم، أن جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تلقّوا بلاغًا رسميًا ببدء إجراءات وقف إطلاق النار، تمهيدًا للإفراج عن الجندي المختطف عيدان ألكسندر، الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
وكانت قد أعلنت حماس، مساء أمس الأحد، في بيان رسمي، عن نيتها الإفراج عن ألكسندر خلال 48 ساعة، في حين أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بأن عملية الإفراج قد تتم بالفعل ظهر اليوم.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات دراماتيكية في ملف المختطفين، مع توقعات قوية بالإفراج عن المحتجز الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف. وتستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاستلامه، في وقت يُتوقع أن يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية مؤقتًا في القطاع لضمان مروره الآمن، بعد إعلان كتائب القسام قرارها بالإفراج عنه.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن في وقت سابق أن الجناح العسكري لحركة حماس قرر الإفراج عن ألكسندر اليوم، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحمل أبعادًا سياسية ورسائل مباشرة للإدارة الأميركية.
وفي سياق هذه التطورات، وصل مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، حيث يُنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبارًا آخرين، لبحث التطورات الجارية على صعيد المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار . كما من المتوقع أن يلتقي ويتكوف في وقت لاحق مع عيدان ألكسندر وعائلته بعد الإفراج عنه.
وفي ردود الفعل السياسية، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت قوله إن "إسرائيل تُظهر ضعفًا" في تعاملها مع هذا الملف.
أما رئيس المعارضة يائير لابيد، فاعتبر الأنباء عن إطلاق سراح ألكسندر "دليلًا على الفشل الذريع للحكومة ومن يقف على رأسها"، مؤكدًا أن غياب استراتيجية واضحة يقود إلى هذه النتائج المحبطة.
من جهتها، شددت عائلات المحتجزين على أن الحرب لن تعيد أبناءهم إلى أحضانهم، مجددة مطالبتها الحكومة بالسعي لاتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين بدل الاكتفاء بصفقات جزئية.
استعدادات مكثفة
ويأتي هذا الإفراج دون أي مقابل أو شروط من جانب إسرائيل، حيث أوضحت مصادر رسمية أن إسرائيل ستوقف طلعاتها الجوية فوق قطاع غزة لأغراض استخباراتية أو عملياتية، وستتيح "ممراً آمناً" لإتمام الصفقة. وفي هذه الأثناء، يستعد الجيش الإسرائيلي والمستشفيات في البلاد لاستقبال ألكسندر وفقًا لإجراءات مماثلة لتلك التي اتُّبعت في عمليات الإفراج السابقة.
من جهته، أعلن آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الأسرى، عبر منصة X، أنه ووالدة الأسير عيدان، ياعيل ألكسندر، في طريقهما إلى إسرائيل استعدادًا لاستقباله.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الصباح، أكدت الحكومة أن عملية الإفراج تتم دون التزام بوقف إطلاق نار أو الإفراج عن مختطفنين فلسطينيين، بل فقط بتوفير ممر آمن. وأضاف البيان: "نحن نمر بأيام حاسمة، وقد عُرضت أمام حماس صفقة تتيح الإفراج عن جميع مختطفينا. المفاوضات ستستمر تحت النار ومع الاستعداد لتكثيف القتال".
هدية لترامب
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في حماس أن الوسطاء نقلوا للحركة رسالة مفادها: "قدّموا هدية لترامب، وستحصلون منه على هدية أكبر"، مشيرًا إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة بدأت قبل خمسة أيام.
وفي شهادات كشفت عنها مختطفين سابقون أُفرج عنهم مؤخرًا، أُبلغ عن ظروف احتجاز صعبة للغاية للمختطف ألكسندر، حيث أفادوا بأنه محتجز في نفق تحت الأرض، دون هواء نقي أو ضوء الشمس، ويعاني من نقص حاد في الغذاء تسبب له بفقدان كبير في الوزن.
ورغم هذه الظروف القاسية، أكد الأسرى الذين كانوا برفقته أن عيدان أبدى صمودًا نفسيًا ملحوظًا، وحرص على مساعدة زملائه المختطفين، بالرغم من تعرضه لتحقيقات قاسية وتعذيب شديد، وكان مقيّد اليدين طوال فترة احتجازه.
نقل الكسندر الى قطر
كما وتدرس واشنطن تدرس نقل عيدان ألكسندر إلى قطر بعد الإفراج عنه للقاء الرئيس ترامب، وسط تقديرات بأنه لن يحضر اللقاء شخصيًا.
First published: 09:19, 12.05.25