الشرطة تقتحم بيوت 3 ناشطين ضد الحرب رغم انتهاء حبسهم المنزلي

الشرطة تستجوب 3 ناشطين من اليسار الإسرائيلي رغم انتهاء فترة اعتقالهم المنزلي على خلفية مشاركتهم بمظاهرة ضد الحرب

2 عرض المعرض
تظاهرة إسرائيلية ضد الحرب قرب الحدود مع غزة
تظاهرة إسرائيلية ضد الحرب قرب الحدود مع غزة
تظاهرة إسرائيلية ضد الحرب قرب الحدود مع غزة
((وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)))
قامت الشرطة الإسرائيلية، في وقت متأخر من ليل الخميس-الجمعة، بزيارة منازل ثلاثة ناشطين ضد الحرب على غزة، كانوا قد أُفرج عنهم مؤخرًا من الاحتجاز المنزلي، رغم انتهاء فترة احتجازهم رسمياً. وذكر اثنان من المتظاهرين الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي خلال التظاهر في منطقة غلاف غزة ضد الحرب، أبلغل أن أفراد الشرطة استجوبوهما بشأن مشاركتهما في الاحتجاجات ضد الحرب قرب الحدود مع غزة، بينما أفاد الثالث، وهو القيادي في حراك نقف معا ألون-لي غرين، أن الشرطة سألته إن كان يعتزم المشاركة في مظاهرة جديدة.
ووفقاً للقانون، تملك الشرطة صلاحية مراقبة تنفيذ قرارات الاحتجاز المنزلي، لكنها نادراً ما تلجأ إلى زيارات منزلية بعد انتهاء فترة الاحتجاز، خصوصاً في قضايا تتعلق بنشطاء احتجاجيين.
وقالت الشرطة في بيان إن الحادثة قيد المراجعة، ونفت أن يكون عناصرها قد سألوا المتظاهرين عن نواياهم المستقبلية أو عن خلفية اعتقالهم.
وكان النشطاء الثلاثة من بين تسعة أشخاص اعتُقلوا يوم الأحد الماضي خلال مظاهرة احتجاجية انطلقت من مدينة سديروت باتجاه حدود قطاع غزة، حيث حاول المتظاهرون إغلاق الطريق المؤدي إلى "نير عام".
واتهمت الشرطة المتظاهرين بالاعتداء على أفرادها، وارتكاب مخالفات تتعلق بالتجمهر غير المشروع، وتعريض السلامة العامة للخطر، وعرقلة الطرق.
مداهمات في ساعات الفجر الأولى
ورغم انتهاء مدة الإقامة الجبرية، أفاد المتظاهرون أن الشرطة داهمت منازلهم بعد منتصف الليل. أحدهم، ويدعى أفيعاد، قال إن الشرطة طرقت بابه عند الساعة 12:30 ليلاً وسألته عن مشاركته في التظاهرة، مضيفاً أن أفراد الشرطة أخبروه بأنهم من وحدة شرطة سديروت.
أما المتظاهر الثاني، هليل، فقال إنه تلقى مكالمة من رقم مجهول عند الساعة 3:19 صباحاً، وعند فتحه الباب وجد شرطية تطلب التحقق من هويته وسؤاله عمّا إذا كان لا يزال تحت الإقامة الجبرية.
بدوره، قال ألون-لي غرين إن الشرطة اتصلت بجرس الإنترفون أربع مرات عند الساعة 3:26 صباحاً، ثم بدأت بالطرق العنيف على باب منزله، وبدأت باستجوابه بطريقة وصفها بـ"العدائية والمخيفة"، حيث سألته إن كان سيشارك في مظاهرة اليوم التالي.
2 عرض المعرض
ألون لي غرين القيادي في حراك نقف معا
ألون لي غرين القيادي في حراك نقف معا
ألون لي غرين القيادي في حراك نقف معا
(فيسبوك)
وكان غرين الوحيد من بين الثلاثة الذين شاركوا فعلياً في مظاهرة "غلاف غزة" التي نُظمت لاحقاً من قبل حراك"نقف معًا"، وهي نفس الجهة التي نظمت احتجاج الأحد الماضي. وقد حاول الجيش الإسرائيلي في البداية منع تنظيم التظاهرة بذريعة أنها تُقام في منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن يوافق لاحقاً على تخصيص موقع بديل.
"الشرطة تحولت إلى ميليشا"
من جهتها، قالت المحامية غابي لاسكي، التي تولت الدفاع عن المتظاهرين بالتعاون مع المحامي غونين بن يتسحاق، إن "إرسال الشرطة لعناصرها إلى منازل نشطاء احتجاجيين فجراً دون أي مسوغ قانوني، يشكل سلوكاً ترهيبياً وغير قانوني، يعكس انحراف الشرطة عن وظيفتها وتحولها إلى ميليشيا خاصة".
وفي ردها الرسمي، أوضحت الشرطة أنها "تراقب تنفيذ أوامر الاحتجاز المنزلي بغض النظر عن هوية المحتجز، وأن أي ادعاءات بخلاف ذلك غير دقيقة"، مضيفة أن موضوع توقيت الزيارات سيُراجع وسيتم استخلاص العِبر وفقاً للنتائج".