تطرّق ضابط في الموساد، مسؤول عن تجنيد وتشغيل العملاء، إلى ما يُعرف بـ"عملية البيجرات"، كاشفًا عن تفاصيل مثيرة حول طبيعة العملية التي شهدها لبنان. وجاءت التصريحات في كلمة ألقاها خلال حفل تسليم جائزة أمن إسرائيل في مقر رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ.
وقال الضابط إن العملية بدأت من "فكرة تكنولوجية طموحة لا يمكن وصفها إلا بالخيال، التقت بخبراء التكنولوجيا الأفضل"، مضيفًا: "لكن التكنولوجيا المتقدمة وحدها لا تكفي، إذ يتطلب الأمر استخبارات دقيقة وقدرة عملياتية جريئة، وأحيانًا المخاطرة بالحياة في قلب دولة عدو."
وأكد أن عملاء الموساد شاركوا "بشجاعة وتصميم تحت النيران في قلب بيروت"، من أجل توفير المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي مكّنت تنفيذ العملية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
اغتيال حسن نصر الله
وقعت عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الجمعة الموافق 27 أيلول/سبتمبر 2024، في إطار ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم "عملية النظام الجديد" (بالعبرية: מבצע סדר חדש). العملية نُفِّذت عبر سلسلة من عشر غارات جوية مركّزة استهدفت المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ورود معلومات استخباراتية أفادت بعقد اجتماع لقيادات الحزب في المكان.
ووفق المعطيات، فقد استخدمت الطائرات المهاجمة قنابل خارقة للتحصينات يزيد وزنها عن ألفي رطل، ما أسفر عن تدمير كامل لستة مبانٍ في المنطقة المستهدفة. في المقابل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ الطائرات التي شاركت في العملية كانت من طراز "إف-15"، وليس فقط "إف-35" كما أشير في تقارير أخرى.