خطة ترامب توحّد المعارضة وتربك اليمين المتطرف: هل يتجاوز نتنياهو عقبة بن غفير وسموتريتش؟

الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، المعروفان بمواقفهما الرافضة لأي تنازلات، التزما الصمت ولم يعلّقا على المؤتمر الصحفي الدراماتيكي. كما لم يصدر أي رد فعل من رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان حتى لحظة نشر هذا التقرير.

3 عرض المعرض
اجتماع قيادة المعارضة
اجتماع قيادة المعارضة
قيادة المعارضة
(Flash90)
في خطوة سياسية ودبلوماسية بارزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس (الاثنين) أنّ إسرائيل قبلت رسميًا الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب وضمان الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة. الإعلان أثار سلسلة واسعة من ردود الأفعال داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، بين من يصفه بأنه "خطوة أولى نحو الشفاء" ومن يحذر من الحسابات السياسية الضيقة داخل الحكومة.
ترحيب من أحزاب الائتلاف رئيس حزب شاس، النائب أرييه درعي، عبّر عن دعمه الكامل للخطة، مؤكدًا أنّها تمنح الأمل لعائلات المختطفين ولجنود الاحتياط. وقال:"أتضرع أن نحتفل في عيد العُرش القادم برؤية أبنائنا يعودون إلى حضن عائلاتهم، وأن يعود جنود الاحتياط إلى بيوتهم، وأن نعيش جميعًا تحت سقف سلام حقيقي".
دعم واسع من المعارضة غادي أيزنكوت، رئيس حزب "يَشَر"، وصف الخطة بأنها "خطوة أولى متأخرة نحو التعافي"، ودعا نتنياهو إلى تجاهل "تهديدات الوزراء المتطرفين في حكومته الذين عرقلوا استعادة المختطفين في العامين الأخيرين". وأضاف:"من واجب الدولة أن تعيد أبناءها فورًا، حتى لو جاء القرار متأخرًا". رئيس المعارضة يائير لابيد أكد أنّ "الخطة تمثل أساسًا صحيحًا لاتفاق يضع حدًا للمأساة"، موجّهًا رسالة مباشرة لعائلات المختطفين:"قلوبنا معكم، صرختكم مسموعة في كل بيت بإسرائيل وحتى البيت الأبيض. نحن نحتضنكم ونأمل أن يتوقف هذا الألم قريبًا".
رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان انتقد الرافضين للخطة، معتبرًا أنهم "أعداء لإسرائيل"، وتعهّد بمنح الحكومة "شبكة أمان كاملة" لتمرير الاتفاق، لكنه شدّد:"لن نحتفل إلا عندما نرى جميع الأسرى في بيوتهم".
رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس شدّد على أنّ "اللحظة الآن هي لحظة مبادرة"، مؤكدًا أنّ الفرصة يجب ألا تُفَوَّت من جديد، وأضاف:"علينا استعادة المختطفين، تعزيز أمننا، وتحقيق تحول استراتيجي يمكن أن يقود أيضًا إلى توسيع دائرة التطبيع في المنطقة".
3 عرض المعرض
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
(البيت الأبيض)
صمت من وزراء اليمين المتطرف الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، المعروفان بمواقفهما الرافضة لأي تنازلات، التزما الصمت ولم يعلّقا على المؤتمر الصحفي الدراماتيكي. كما لم يصدر أي رد فعل من رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان حتى لحظة نشر هذا التقرير.
3 عرض المعرض
بن غفير وسموتريتش
بن غفير وسموتريتش
بن غفير وسموتريتش
(Flash90)
قراءة أولية: بين السياسة والإنسانية تُظهر ردود الأفعال انقسامًا سياسيًا مألوفًا في إسرائيل، لكن مع فارق ملحوظ: أحزاب المعارضة عبّرت عن دعمها الواضح للخطة الأمريكية، بينما التزم وزراء اليمين المتشدد الصمت، ما يضع نتنياهو أمام تحديات داخلية صعبة بين ضغط شركائه في الحكومة وبين تأييد الشارع وأحزاب المعارضة. الخطة الأمريكية تبدو، وفق الخطاب السياسي، بمثابة "خطوة أولى نحو الشفاء" – محاولة لالتئام الجروح الوطنية والاجتماعية. لكنها ستبقى مجرد إعلان ما لم تتحول سريعًا إلى واقع ملموس يعيد الأسرى إلى بيوتهم ويضع حدًا للحرب المستمرة.