أعلن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني أنّ روسيا أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة القوقاز بهدف زيادة الضغط في الأزمة السياسية مع أذربيجان.
وذكر البيان، الذي نُشر في قناة الاستخبارات الرسمية على تلغرام، أمس (السبت)، أنّ القوات الروسية كثفت نشاطها في مدينة غيومري بأرمينيا، ضمن استراتيجية أوسع للكرملين تهدف إلى تعميق عدم الاستقرار في المنطقة وفرض مزيد من النفوذ الجيوسياسي.
ووفق المعلومات الأوكرانية، تجند موسكو جنودًا جددًا من مناطق مثل روستوف، فولغوغراد وشبه جزيرة القرم لتعزيز قاعدتها العسكرية في غيومري، إضافة إلى متطوعين من جمهوريات القوقاز الروسي، خصوصًا أوسيتيا الشمالية وأديغيا.
وأشار البيان إلى أن هذا التحرك يهدف إلى "استغلال التوترات الإقليمية لصنع أوراق ضغط عسكرية وسياسية"، مؤكدا أن كييف تراقب عن كثب تحركات الجيش الروسي داخل وخارج روسيا، في إطار متابعة مستمرة لمحاولات موسكو "زعزعة الاستقرار العالمي".
على صعيد آخر، تواصل أرمينيا الابتعاد عن الاعتماد الأمني على روسيا، وأفادت مصادر رسمية في أرمينيا بأن البلاد بدأت شراء أنظمة أسلحة متقدمة من الهند ودول أخرى. وشملت هذه المشتريات مدفعية، مكونات دفاع جوي، ومعدات حرب إلكترونية، إلى جانب طائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع، في ظل استمرار أذربيجان في شراء أسلحة من إسرائيل.
وتأتي هذه التحركات بعد الهزيمة في حرب ناغورنو قره باغ الثالثة في سبتمبر 2023، والتي دفعت أرمينيا إلى مراجعة علاقاتها الأمنية مع موسكو والبحث عن شراكات أكثر تنوعًا لتحقيق استقلالية دفاعية أكبر.
وفي الأسبوع الأخير، شهدت العلاقات بين روسيا وأذربيجان تصعيدًا خطيرًا عقب مقتل اثنين من المواطنين الأذريين في مدينة يكاترينبورغ الروسية نتيجة «تعامل عنيف وظروف اعتقال قاسية»، وفق تقارير إعلامية. وردًا على ذلك، اعتقلت أذربيجان مواطنين وصحفيين روس، في خطوة قابلتها موسكو بإجراءات مماثلة. وتبادل الجانبان احتجاجات دبلوماسية حادة، في حين بثت القناة الرسمية الأذرية هجومًا غير مسبوق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.