"بداية عصيان مدني": حركة الاحتجاج ضد نتنياهو والحرب على غزة تكتسب زخما جديدا

"نقف معًا" يصف احتجاجات أمس بأنها "بداية العصيان المدني" والخبير د. رمزي حلبي: الإضراب الجزئي أثر على الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 13% 

2 عرض المعرض
عشرات الآلاف في تل أبيب لإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب
عشرات الآلاف في تل أبيب لإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب
عشرات الآلاف في تل أبيب لإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب
( Flash90)
قالت غدير هاني من حراك "نقف معًا"، في مقابلة مع راديو الناس، إن ما جرى أمس من تظاهرات كان "بداية العصيان المدني". وأضافت أن "عدد الناس الذين خرجوا للشوارع خلال اليوم ومن ثم في المظاهرة الكبيرة كان كبيرًا جدًا، وكان مهمًا لأننا كحراك عربي يهودي نرفع صوتًا يتجاوز الحديث عن المختطفين فقط، ليشمل أيضًا الإدانة للحرب والإبادة والتجويع في غزة".
غدير هاني تصف احتجاجات أمس بأنها "بداية العصيان المدني"
هذا النهار مع شيرين يونس
05:26
وأشارت غدير إلى أن هدف الحراك يتمثل في إيصال صوت موحد ضد الحرب، قائلة: "برأيي، كان جدًا مهم أنه في مثل هذا المكان يكون هناك صوت لنا ونكون موجودين وكل موضوع المختطفين ووقف إرسال الشباب اليهود كجنود مرتبط بالضغط على الحكومة التي لها هدف واحد، وهو الاستيطان وتدمير غزة".
وحول استمرارية الحراك وأثره على الشارع الإسرائيلي، قالت هاني: "أصواتنا اليوم، تؤثر أكثر فأكثر على الشارع الإسرائيلي، خاصة أن الحرب مستمرة منذ سنتين تقريبًا ولم تحقق أهدافها، وكل المختطفين الذين تم تحريرهم جاءوا عمليًا بصفقة"، مؤكدة أن "النضال من أجل إنهاء الحرب ووقف سياسة التجويع في غزة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنضال لإعادة المختطفين".
وبالحديث عن التضامن مع عائلات المختطفين، قالت: "بالطبع مهم جدًا أن نتضامن معهم، وبكل مكان نستطيع فيه أن نسمع صوتًا ونؤثر فيه، خاصة نحن كحراك عربي يهودي، لنوصل صوتنا المشترك ورسائلنا المشتركة".
غدير هاني أكدت أن الحراك يهدف إلى توسيع المشاركة المدنية وإيصال رسالة واضحة للشارع الإسرائيلي والعربي حول مخاطر استمرار الحرب في غزة وأهمية الضغط لإنهائها سلمياً، مشيرة إلى أن العمل المستمر والمظاهرات الأسبوعية والوقفات في الحدود تعتبر أدوات رئيسية لتحقيق هذا الهدف.

د. رمزي حلبي: الإضراب الجزئي أثر على الاقتصاد الإسرائيلي

د. رمزي حلبي: الإضراب الجزئي أثر على الاقتصاد الإسرائيلي
هذا النهار مع شيرين يونس
05:40
بدوره، قال الخبير في الشؤون الاقتصادية، د. رمزي حلبي، في مقابلة مع راديو الناس، إن الإضراب الجزئي الذي شهدته بعض القطاعات أمس في إسرائيل تسبب بخسائر اقتصادية تقدر بين 1.5 و2 مليار شيكل. وأضاف: "لو كان الإضراب عامًا لكنا نتحدث عن خسائر تصل إلى ستة مليارات شيكل، لكن الفشل كان محدودًا بسبب استمرار عمل المصانع والموانئ والمطار والمكاتب الحكومية والسلطات المحلية"، مؤكدًا أن نسبة فقدان الإنتاج في هذه القطاعات بلغت حوالي 13% فقط.
وحول تأثير الإضراب على الاستهلاك، أشار د. حلبي إلى أن "استخدام بطاقات الاعتماد انخفض أمس بنسبة 5.5%، لكن المراكز التجارية استمرت في نشاطها بشكل شبه طبيعي، ما يعكس تضامن الجمهور مع عائلات الرهائن واستمرار النشاط الاقتصادي رغم الإضراب".
2 عرض المعرض
احتجاجات في تل أبيب
احتجاجات في تل أبيب
احتجاجات في تل أبيب
(Flash90)
وفي سياق تقييم الأثر الاقتصادي العام، ذكر د. حلبي أن الحرب المستمرة أدت إلى تراجع النمو الاقتصادي، وقال: "النمو الاقتصادي في إسرائيل انخفض بنسبة 3.5% في الربع الثاني من هذا العام، بسبب الحرب والمواجهة مع إيران، بينما في يونيو سجل قطاع الإنتاج تراجعًا يصل إلى 6.5% بسبب استمرار الحرب".
وحول المستقبل القريب، أشار د. حلبي إلى أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى "تراجع كبير جدًا في الاقتصاد الإسرائيلي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ما سيؤثر على مستوى المعيشة وخاصة على شريحة العائلات الفقيرة، التي ستزداد في عددها بسبب استمرار الضغط الاقتصادي".
واختتم د. حلبي حديثه بالتأكيد على أن "عدم الثقة في قرارات الحكومة، خاصة الاقتصادية، ينعكس سلبًا على مستوى المعيشة ونمو الاقتصاد، ونحن نشهد في الشهر الأخير انخفاضًا ملموسًا في كل المؤشرات الاقتصادية، الأمر الذي يؤثر على العلاقات التجارية لإسرائيل مع الدول الأخرى".