وصل المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم (الخميس) إلى إسرائيل، في زيارة تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على تل أبيب بسبب الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وأزمة المفاوضات المتعثرة حول صفقة تبادل مع حماس.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عند الساعة الثانية بعد الظهر، في مقر رئاسة الحكومة بالقدس. وتزامنًا مع ذلك، نظم العشرات من أهالي المختطفين مظاهرة احتجاجية أمام المقر، تحت شعار "أم لا تستسلم أبدًا"، للمطالبة بإبرام اتفاق شامل وإنهاء الحرب.
وقالت عنيف تسينغوكر، والدة المختطف متان تسينغوكر، خلال التظاهرة:"604 أيام وأنا أشعر بألم في رحمي... حين كان في رحمي كنت أحميه بكل قوتي، وبعد أن ذهب للجيش كنت هناك دائمًا لأدعمه. منذ 7 أكتوبر أصبحت دموعي مرة بطعم الفقد، وأنا أعيش في قلق دائم. لا أستطيع مساعدته سوى بالدعاء".
وأضافت:"الألم ليس فقط ألمي، كل الأمهات يشعرن بنفس الشيء – أمهات المختطفين، أمهات الجنود، والأمهات الثكالى. لهذا نطالب باتفاق شامل ينهي الحرب. لأجل الشفاء، لأجل الأمهات، لأجل المستقبل. كفى للحرب."
من جانبها، قالت ياعيل أدر، والدة تمير أدر الذي قُتل واختُطف من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر:"منذ ذلك اليوم وأنا أشعر بهذا الألم. نطالب الحكومة بإعادة المختطفين، وإعادة جثامين القتلى لدفنهم. هذه أبسط الحقوق. في أي دولة طبيعية لا تكون الأم مضطرة للتوسل لدفن ابنها."
كما ذكّرت عائلة غولدين، التي مرّت 11 عامًا على اختطاف نجلها الضابط هدار غولدين في غزة، بالمعاناة الطويلة، مطالبة بألا تتحوّل قضيتهم إلى مأساة ممتدة كما حدث لعائلة فلدمان، التي استُعيدت جثة ابنها بعد 43 عامًا من سقوطه في سوريا.
زيارة ويتكوف تأتي أيضًا على خلفية نية المبعوث زيارة مراكز المساعدات الإنسانية التابعة لمؤسسة GHF الأميركية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية حادة تجاه الأوضاع الإنسانية الكارثية هناك، وضغوط من عائلات المحتجزين للتسريع في إنجاز الصفقة، في ظل شعور متزايد بالإحباط في أوساطهم.