إقالة صحفي من صحيفة "هآرتس" بعد الكشف عن تلقيه أموالًا من شركة مقربة من نتنياهو

أوضح بن أن الصحيفة استدعت ليفنسون لجلسة استيضاح، حيث اعترف خلالها بتلقي الأموال منذ عام 2019، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد مخالفة واضحة لمعايير الأخلاقيات الصحفية التي تُلزم المراسلين بالكشف الكامل عن أي عمل إضافي أو تضارب محتمل في المصالح. 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
حاييم ليفنسون
حاييم ليفنسون
حاييم ليفنسون
(Flash90)
أعلنت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس عن إنهاء عمل محللها السياسي حاييم ليفنسون، بعد أن تبيّن أنه تلقى مبالغ مالية تجاوزت 200 ألف شيكل من شركة (بيرسِبشن)، المملوكة لمستشار الاتصالات المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، شروليك أينهور، وهي الشركة التي ورد اسمها في ما يُعرف بـ قضية "قطر غيت". وبحسب ما نشرته "هآرتس"، فقد كشفت تحقيقات داخلية أجرتها الصحيفة أن ليفنسون كانت له علاقات مالية منذ عام 2019 مع شركة تابعة لأينهورن، دون أن يُفصح عن ذلك بشكل كامل خلال عمله في الصحيفة.
الصحيفة: "خرق لمعايير النزاهة المهنية" رئيس تحرير "هآرتس"، ألوف بن، أصدر بيانًا أكد فيه أن قرار الإقالة جاء بعد وصول مواد جديدة إلى الصحيفة تكشف عن وجود تعاملات مالية مباشرة بين ليفنسون وشركة أينهورن. وأوضح بن أن الصحيفة استدعت ليفنسون لجلسة استيضاح، حيث اعترف خلالها بتلقي الأموال منذ عام 2019، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد مخالفة واضحة لمعايير الأخلاقيات الصحفية التي تُلزم المراسلين بالكشف الكامل عن أي عمل إضافي أو تضارب محتمل في المصالح. وقال بن في بيانه:"نطالب جميع صحفيينا بالالتزام الدقيق بمعايير الشفافية والنزاهة، وسنعمل في الأيام المقبلة على تشديد القواعد الخاصة بالإفصاح عن أي أعمال خارجية".
ليفنسون يعترف: "عملت بإذن الصحيفة وارتكبت خطأ بعدم الشفافية الكاملة" في سلسلة تغريدات نشرها لاحقًا على منصة "إكس"، اعترف ليفنسون بتلقي أموال من شركة أينهورن، بعد أن كان قد أنكر ذلك سابقًا. وقال إن عمله في “بيرسِبشن” تم “بموافقة رئيس تحرير هآرتس عام 2019”، بهدف تحسين دخله دون رفع راتبه داخل الصحيفة، مشيرًا إلى أنه عمل في مشاريع جانبية مرخصة، من بينها المشاركة في مؤتمرات، وكتابة محتوى، وتقديم برامج وحلقات نقاش. وأضاف:"من بين هذه الأعمال، كتبت مواد ومقالات لحساب صديقي شروليك أينهورن في حملات انتخابية بالبلقان. العمل بيننا انتهى في منتصف عام 2024 عندما بدأت بتقديم برنامج تلفزيوني أسبوعي". وأكد ليفنسون أنه لم يعمل لصالح قطر مطلقًا ولم يكن على علم بأن شركة أينهورن تقدم خدمات لها، قائلًا:"لو كنت أعلم بالعلاقة مع قطر، لاستغليت الأمر للحصول على مواد صحفية منهم، قطر دكتاتورية إسلامية، ولم أكن لأعمل لصالحها أبدًا".
اعتذار علني وتحمل للمسؤولية وفي ختام بيانه، اعترف ليفنسون بارتكاب “خطأ مهني جسيم” بعدم تضمين "إفصاح كامل" عن أعماله الجانبية، مؤكدًا أنه لم يتلقّ أي أموال مقابل مقالاته في “هآرتس”، وأن آراؤه حول قضية قطر غيت كانت مستقلة وغير متأثرة بأي جهة.
وقال:"أقف وراء كل ما كتبته، لكنني أدرك أن عليّ أن ألتزم بمعايير مهنية أعلى حتى لا يُساء تفسير موقفي. لقد فشلت في ذلك، وأعتذر.”
إلغاء ظهوره الإعلامي في أعقاب إقالته من "هآرتس"، لن يقدّم ليفنسون غدًا برنامج “عوفيرا ولفنسون” الذي يشارك في تقديمه على شبكة "كيشت" (قناة 12)، في انتظار حسم مستقبله الإعلامي بعد هذه الفضيحة.