أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) عن استعادة جثمان إيلان فايس، عضو فريق الطوارئ في كيبوتس باري، بعد أن ظل محتجزًا لدى حماس في قطاع غزة لمدة 693 يومًا منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. فايس، الذي شارك في صدّ المسلحين الذين اقتحموا الكيبوتس، قُتل يومها، فيما احتُجز جثمانه في غزة حتى الأمس. وبذلك، يبقى 49 مختطفًا آخر، بينهم 20 على قيد الحياة.
في صباح السابع من أكتوبر، ومع بدء الهجوم على كيبوتس باري، هُرع فايس لفتح مستودع السلاح ضمن مهامه في الطوارئ. في المنزل، اختبأت زوجته شيري مع ابنتهما نوغا في الغرفة المحصنة. اقتحم المسلحون البيت، خطفوا شيري، وأضرموا النار في المنزل بينما كانت نوغا وحدها في الغرفة. نوغا تمكنت من الهروب عبر النافذة لكنها اختطفت لاحقًا ونُقلت إلى غزة، حيث عانت ظروفًا قاسية من قلة الماء والطعام. بعد 50 يومًا، أُفرج عنها وعن والدتها ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل في نوفمبر 2023.
عائلة لم تعد إلى حياتها
في يناير 2024، أعلن كيبوتس باري رسميًا أن فايس قُتل يوم الهجوم، وأن جثمانه محتجز في غزة. ابنته ميطال وصفت الشهر الماضي شعور العائلة قائلة: "نحن نخشى أن يتحول أبي إلى رون أراد جديد، لا يُعاد أبدًا. بعد كل ما مررنا به، يجب التوصل إلى صفقة شاملة تضمن عودة الجميع."
وأضافت: "لم نعد إلى حياتنا منذ السابع من أكتوبر. نحن نعيش في نزوح دائم، بلا بيت ولا عمل، لكننا متمسكون بالأمل بأن يعود جميع المختطفين، ويعود الجنود من الخدمة، لنستعيد شيئًا من الحياة الطبيعية."
سياق أوسع
إعادة جثمان فايس تأتي في ظل استمرار الضغوط الداخلية في إسرائيل من عائلات المختطفين لإبرام صفقة شاملة، بينما تواصل الحكومة التأكيد على أن استعادة جميع الأسرى أولوية وطنية.
الجيش الإسرائيلي: فحص هوية رفات مختطف جديد أُعيد من غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعادة رفات مختطف إسرائيلي جديد خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الرفات نُقلت إلى معهد الطب الشرعي لإجراء فحوصات هوية، ولم يُسمح بعد بنشر اسم الضحية.