استدعى وزارة الخارجية الإسبانية اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد دانا إيرليخ، إلى اجتماع رسمي وُصف بأنه "شديد اللهجة"، وذلك على خلفية تصريحات اعتُبرت مسيئة أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ضد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
خلفية الاستدعاء
وأوضحت الخارجية الإسبانية أن هذا الإجراء يأتي في إطار رفض مدريد المتكرر للهجمات اللفظية من قبل مسؤولين إسرائيليين ضد القيادة الإسبانية. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع واحد التي يتم فيها استدعاء الدبلوماسية الإسرائيلية، بعد استدعاء سابق على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي استهدفت بدورها سانشيز.
أجواء توتر دبلوماسي
الخطوة الإسبانية تعكس تصاعد التوتر في العلاقات بين اسبانيا وإسرائيل، خاصة بعد مواقف علنية عبّر عنها سانشيز بشأن التصعيد في الشرق الأوسط، وما تبعه من انتقادات إسرائيلية حادة. وتؤكد مصادر دبلوماسية في مدريد أن استدعاء إيرليخ المتكرر يعكس "رفضًا قاطعًا لأي إساءة أو تجاوز بحق مؤسسات الدولة الإسبانية ورئيس وزرائها".
انعكاسات محتملة
يرى مراقبون أن استمرار هذا التوتر قد يترك أثرًا على العلاقات الثنائية، لاسيما في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، في وقت تحتاج فيه تل أبيب إلى دعم أوروبي أوسع على خلفية الأوضاع المتوترة في المنطقة. كما أن مدريد، بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، قد تدفع باتجاه مواقف أوروبية أكثر صرامة تجاه إسرائيل في حال تواصلت هذه الأزمة الدبلوماسية.