يتواصل تفشي المجاعة في قطاع غزة في ظل منع إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، وذلك بالتوازي مع استمرار الغارات الاسرائيلية على أنحاء متفرقة من القطاع للشهر التاسع عشر.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأن 14 مسنًا فلسطينياً توفوا خلال الأسبوع الماضي نتيجة الجوع وسوء التغذية وغياب الرعاية الطبية، محذرًا من "موت صامت يحصد أرواح كبار السن والأطفال في غزة".
وأوضح المرصد أن هذه الظروف تفرضها إسرائيل عمدًا، وفق وصفه، أبرزها التجويع وحرمان العلاج، ضمن ما اعتبره "إبادة جماعية متواصلة".
فقدان البصر
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 1500 مواطن فقدوا بصرهم نتيجة الحرب ونقص الأدوية والتجهيزات، بينما يواجه 4000 آخرون خطر فقدانه.
وأوضح مدير مستشفى العيون بغزة، عبد السلام صباح، أن القطاع الصحي يعاني من عجز حاد في مستلزمات وأجهزة جراحات العيون، ما يهدد بتوقف شبه كامل للخدمات الجراحية.
وأشار صباح إلى أن مستشفى العيون لا يمتلك سوى ثلاثة مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم مرارًا، ما يزيد من خطر العدوى ويهدد حياة المرضى، لافتا إلى قرب نفاد مواد أساسية لعلاج إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات، من بينها مادة "الهيلون" وخيوط دقيقة لا تتوفر بدائل لها حاليًا.
منع المساعدات وقصف مراكز الطعام
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، منعت إسرائيل دخول 18,600 شاحنة مساعدات ونحو 1,550 شاحنة وقود منذ بدء الإغلاق الكامل للمعابر، إضافة إلى قصف أكثر من 60 مركزًا لتوزيع الطعام ومطبخًا خيريًا، في إطار ما وصفه المكتب بـ"جريمة تجويع جماعي متعمدة".