1 عرض المعرض
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال 2006
(Flash90)
حذّر مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة لبنان، قبيل انعقاد جلسة حكومية حاسمة اليوم الجمعة، من أن الوقت قد نفد لاتخاذ خطوات جادة نحو نزع سلاح حزب الله، ملوّحين بوقف المساعدات المالية الأمريكية والخليجية، بل وحتى باحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية جديدة داخل الأراضي اللبنانية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن لبنان يمرّ بـ"لحظة مفصلية في تاريخه"، معتبِرة أن حزب الله، المدعوم من إيران، يواجه حالة ضعف غير مسبوقة رغم احتفاظه بترسانة عسكرية ونفوذ سياسي واسع في البرلمان.
وكانت الحكومة اللبنانية قد كلّفت جيشها الشهر الماضي بإعداد خطة رسمية لنزع سلاح حزب الله، في خطوة وصفتها واشنطن وشركاؤها الإقليميون بـ"المهمة"، بينما رفعت المؤسسة العسكرية اللبنانية مستوى التأهب عشية الجلسة الحكومية.
وحذّر مسؤول أمريكي من أن أي تردّد أو إجراءات جزئية قد تدفع الكونغرس إلى تجميد المساعدات السنوية للبنان، والبالغة نحو 150 مليون دولار. في المقابل، لوّحت إسرائيل بأنها قد تضطر لـ"إنهاء المهمة" بنفسها إذا استمر التعطيل، مشيرة إلى تعزيز مواقعها العسكرية في جنوب لبنان.
وتستند واشنطن في ضغوطها إلى واقع إقليمي متغيّر؛ إذ تراجعت قدرة إيران على دعم حزب الله بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا الذي شكّل خط إمداد أساسيًا للحزب. كما تعهّدت دول خليجية بتقديم مليارات الدولارات للبنان في حال اتخاذ خطوات حاسمة ضد الحزب.
وبحسب تقارير لبنانية، قدّمت واشنطن عبر مبعوثها توماس براك "خطة شاملة" لما بعد الحرب مع إسرائيل، تضمنت تنفيذ اتفاق الطائف والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 1701، إضافةً إلى التزام بوقف الأعمال العدائية، انسحاب تدريجي للمسلحين غير الشرعيين من الأراضي اللبنانية، دعم الجيش وقوى الأمن، انسحاب إسرائيلي من مواقع استراتيجية، ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا، وعقد مؤتمر اقتصادي دولي لدعم الاقتصاد اللبناني.