الالتهاب الرئوي يُعدّ من الأمراض التنفسية الشائعة بين الأطفال، ويصيب الرئتين نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، ويُمكن أن يظهر في جميع الفصول، بما في ذلك فصل الصيف، خلافًا للاعتقاد الشائع بأنه يقتصر على الخريف والشتاء.
عوامل الخطر والإصابة في الصيف
بحسب أطباء أطفال، فإن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف لا يحول دون انتقال العدوى، خاصة في البيئات المغلقة والمكيفة حيث يمكن للفيروسات أن تنتشر بسهولة. وتزيد عوامل مثل ضعف المناعة، وسوء التهوية، والتعرض المفاجئ للهواء البارد بعد الحر، من فرص إصابة الأطفال بالتهاب رئوي.
الأعراض الشائعة وتشخيص المرض
تشمل الأعراض الرئيسية الحمى، السعال، صعوبة في التنفس، وأحيانًا ألم في الصدر أو زرقة الشفاه في الحالات المتقدمة. ويُنصح الأهل بالتوجه للطبيب عند ظهور هذه الأعراض لتشخيص الحالة سريريًا أو عبر التصوير الشعاعي، وتحديد نوع العدوى لتلقي العلاج المناسب.
سبل الوقاية وطرق العلاج
تؤكد الإرشادات الطبية على أهمية الوقاية عبر تهوية المنازل جيدًا، وتجنب تقلبات الحرارة الشديدة، والحفاظ على نظافة اليدين والأسطح. كما أن تلقي اللقاحات الأساسية، خاصة ضد المكورات الرئوية والإنفلونزا، يُعد من وسائل الوقاية الفعالة. ويعتمد العلاج على نوع العدوى، حيث تُستخدم المضادات الحيوية للبكتيريا، بينما يُكتفى بالراحة والسوائل في حال العدوى الفيروسية.