شهدت أسواق المال العالمية تراجعًا حادًا في افتتاح أسبوع التداول، وسط حالة من الترقب القلِق لإعلان متوقع من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء المقبل، وصفه البعض بـ"يوم التحرير". المؤشرات الأميركية سجلت خسائر جماعية؛ إذ تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.3%، وS&P500 خسر 1.3% من قيمته، فيما انخفض مؤشر داو جونز بـ0.7%، وذلك بعد تصريحات ترامب يوم الأحد بأن "الرسوم الجمركية الجديدة ستضر جميع الدول".
شركات التكنولوجيا تقود الهبوط
شركات التكنولوجيا الكبرى تكبّدت الخسائر الأشد، إذ تراجعت أسهم "تسلا" بنسبة 7%، على خلفية تخفيض بنك "ستيفل" لتقييم السهم بسبب بطء الاستثمار في طراز Y الجديد. كذلك سجل سهم "إنفيديا" انخفاضًا بنسبة 3.3%، وسهم "بالانتير" تراجع بـنحو 7%، فيما هبط سهم "ميتا" بنسبة 1.5% قبل افتتاح التداول الرسمي.
الغموض يدفع المستثمرين للبيع
حالة الذعر في الأسواق تعود بشكل أساسي إلى الغموض الذي يكتنف إعلان الرسوم الجمركية المرتقب في 2 نيسان، وتأثيره المحتمل على سلاسل التوريد ومعدلات التضخم. هذا الغموض دفع المستثمرين إلى خفض انكشافهم على الأسهم وتقليل المخاطر، ما أدى إلى موجة بيع مكثفة.
قطاع السيارات في عين العاصفة
صناعة السيارات واصلت خسائرها، خاصة بعد فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة ضمن حرب تجارية متصاعدة. في أوروبا، تراجعت أسهم "فولكسفاغن" بـ3.2%، و"مرسيدس" بـ3%، و"رينو" بـ2.8%، بينما خسرت أسهم "فورد" و"جنرال موتورز" نحو 1.7% لكل منهما.
الأسواق العالمية تترنح
الأسواق الآسيوية لم تكن أفضل حالًا، فقد افتتح مؤشر نيكاي الياباني الأسبوع بهبوط حاد يقارب 4%، بينما خسر مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي نحو 3%. وسُجلت تراجعات أيضًا في بورصات هونغ كونغ، الصين، وأستراليا. أما في أوروبا، فقد تراجع مؤشر "داكس" الألماني و"كاك" الفرنسي بنحو 1.8%، بينما هبط "فوتسي" اللندني بـ1.4%.