أظهرت دراسة حديثة انخفاضًا ملحوظًا في معدلات وفيات الشابات الأميركيات المصابات بسرطان الثدي خلال العقد الأخير، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في مجالات التشخيص والعلاج.
تراجع الوفيات بنسبة كبيرة
وفقًا لتحليل بيانات السجل الوطني للمراقبة والوبائيات والنتائج النهائية، انخفض معدل وفيات النساء الأميركيات المصابات بسرطان الثدي في الفئة العمرية بين 20 و49 عامًا من 9.70 لكل 100 ألف امرأة في عام 2010 إلى 1.47 لكل 100 ألف امرأة في عام 2020. ويُعزى هذا التراجع إلى التقدم في خيارات العلاج، والاعتماد المتزايد على الطب الدقيق، وتحسين الوصول إلى الرعاية والفحص المبكر للنساء في هذه الفئة العمرية.
تفاوتات عرقية مستمرة
على الرغم من الانخفاض العام، لا تزال هناك تفاوتات عرقية في معدلات الوفيات. ففي عام 2020، سجلت النساء السود من أصول غير لاتينية أعلى معدلات الوفيات (3.41 لكل 100 ألف امرأة)، بينما سجلت النساء البيض من أصول غير لاتينية أدنى المعدلات (1.16 لكل 100 ألف امرأة). ويشير الباحثون إلى ضرورة مواصلة الجهود لمعالجة هذه التفاوتات وتحقيق العدالة الصحية.
أكد الباحثون على أهمية الاستمرار في إجراء البحوث لفهم بيولوجيا الأورام والعمليات الجزيئية التي تؤثر على تكون السرطان والاستجابة للعلاج لدى النساء الشابات، بهدف تعزيز فعالية العلاجات وتقليل معدلات الوفيات بشكل أكبر.
هذا التقدم يعكس نجاح الجهود المبذولة في مجال مكافحة سرطان الثدي، ويؤكد على أهمية الاستمرار في تطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج لضمان تحسين نتائج المرضى في المستقبل.