أطلقت إيران صاروخًا باليستيًا واحدًا بعد رشقتين محدودتين بصواريخ فردية لم تسفر عن إصابات، وتم اعتراض الصاروخ بنجاح. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من تكتيك إيراني جديد يثير القلق في الأوساط الغربية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قطع مشاركته في قمة G7 بكندا، أصدر تحذيرًا استثنائيًا طالب فيه جميع المدنيين بمغادرة طهران "فورًا"، مؤكدًا أنه عاد إلى واشنطن لحضور اجتماع طارئ في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. كما أوعز لفريقه بالعمل على ترتيب لقاء عاجل مع الإيرانيين لنزع فتيل التوتر.
وفي سياق متصل، سُمح بنشر خبر مقتل الجندي في لواء جولاني، الرقيب أول نوى ليشيم، خلال انفجار عبوة ناسفة في خانيونس جنوب قطاع غزة، والذي أسفر أيضًا عن إصابة أربعة جنود آخرين بجروح خطيرة.
ورغم التهديدات الإيرانية المتواصلة والتأهب العالي في إسرائيل، شهدت الليلة الماضية (الاثنين–الثلاثاء) تصعيدًا محدودًا جدًا من حيث عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، مقارنة بالليالي السابقة. وقد اقتصرت الهجمات على عدة رشقات صغيرة العدد، أُطلقت خلالها صواريخ باليستية ومسيّرات، معظمها تم اعتراضه أو سقط في مناطق مفتوحة، دون تسجيل إصابات مباشرة.
إنذارات في المركز بسبب رشقة محدودة
في ساعات الليل المتأخرة، أطلقت إيران رشقة ثالثة خلال ساعات، شملت ما بين 3 إلى 5 صواريخ، استهدفت منطقة المركز، وتسببت بتفعيل صافرات الإنذار في عدة بلدات. وتم اعتراض جميع الصواريخ، دون وقوع إصابات، باستثناء حالات طفيفة لأشخاص تعثّروا أثناء التوجّه إلى الملاجئ.
وفي تمام الساعة 03:43، أعلنت الجبهة الداخلية أنه يمكن للسكان مغادرة المناطق المحصنة.
صاروخ واحد يشعل الإنذارات في الشمال
عند الساعة الرابعة فجرًا، تفعّلت صفارات الإنذار مجددًا في مناطق واسعة من شمال البلاد – من الجليل الأعلى حتى الخضيرة – وذلك بعد إطلاق صاروخ واحد فقط من إيران، وفق بيان الجيش الإسرائيلي. رغم الإنذارات، لم تُسجّل إصابات أو سقوط للصواريخ في مناطق مأهولة.
اعتراض 5 مسيّرات في الجولان
في وقت سابق من الليلة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض خمس طائرات مسيّرة في جنوب هضبة الجولان، بعد رصد محاولات اختراق جوية، دون تسجيل أضرار.
هدوء نسبي رغم القلق
وصف مراقبون هذه الليلة بأنها "أقل حدة" مقارنة بالليالي الماضية، في وقت يستمر فيه التوتر الإقليمي. ورغم الإنذارات التي بثت القلق في مناطق واسعة، لم تقع إصابات مباشرة ولم تُسجّل أضرار كبيرة.
First published: 03:52, 17.06.25