في خطاب ألقاه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال احتفال ببلوغ نجل الناشط اليميني أفغدور أسكين، أثنى الوزير على الأخير واصفًا إياه بـ"رمز للتفاني"، رغم ماضيه المرتبط بتدنيس مقبرة إسلامية في عكا.
إطراء على متطرف مدان بإهانة مقدسات إسلامية
وبحسب النشر في صحيفة "هآرتس"، ألقى الوزير بن غفير كلمته في شباط الماضي، خلال حفل أقيم بمناسبة بلوغ نجل أفغدور أسكين، الذي أُدين في العام 2001 بدفن رأس خنزير في مقبرة القسام الإسلامية في نيشر، شمالي البلاد، وهي خطوة اعتُبرت إهانة صارخة للمقدسات الإسلامية. كما تورّط أسكين سابقًا بالتحريض على العنف ومحاولات إشعال النعرات الدينية والسياسية، خاصة خلال سنوات اتفاقيات أوسلو.
وفي كلمته أمام الأطفال والحاضرين، وصف بن غفير أسكين بأنه "جلب الفخر والكرامة لشعب إسرائيل"، مضيفًا: "أنا أتذكر عندما كان في السجن... هو مثال للتفاني من أجل أرض إسرائيل". وعبّر بن غفير عن دعمه للعائلة بالقول: "زرت بيتكم أكثر من مرة عندما كان والدك معتقلًا، وكنت أقول في نفسي: يا لها من عزيمة".
أسكين كان قد أُدين في الماضي بأعمال تحريضية ضد فلسطينيين، وتورط في تخريب ممتلكات، وحُكم عليه بالسجن بسبب تحريضه ناشطًا آخر على إحراق مكتب حركة "جيل كامل يطالب بالسلام". كما كان من الداعمين لإطلاق سراح قاتل رئيس الحكومة السابق إسحق رابين، ييغال عمير.
بحسب صحيفة هارتس من مكتب بن غفير لم تُقدَّم أيّ ردود موضوعية، لكن بحسب المتحدث باسمه، فإنّ الوزير لم يقصد بعبارات المديح والثناء الإشارة إلى التهم التي أُدين بها أڤغدور أَسكين في الماضي.