قالت سماح خليل، زوجة الطبيب المرحوم عبد الله عوض، الذي قُتل جراء جريمة إطلاق نار في كفر ياسيف قبل أسبوعين، إن الفاجعة شكّلت نقطة تحول في حياتها وحياة عائلتها، قائلة: "نحن مؤمنون بقضاء الله، لكن هذه الجريمة غيرت حياتنا، ونأمل أن تكون بداية للتغيير في المجتمع بأسره".
ألم الأبناء وسؤال الطفلة ألمى
وتحدّثت سماح عن أطفالها، ألمى (4 سنوات) وكنان (سنتان)، وكيف حاولت شرح غياب والدهم بطريقة تناسب سنهم، موضحة: "لم أكذب عليها، قلت لها إن الأطباء حاولوا إنقاذه، لكنه لم يستطع البقاء على قيد الحياة. كنت أستخدم نفس الكلمات التي كان يقولها عبدالله دائمًا عن المرضى".
العنف مستمر
ورغم الأمل الذي عبّرت عنه بأن تكون وفاة زوجها نقطة نهاية لمسلسل القتل، إلا أنها عبّرت عن حزنها لاستمرار العنف قائلة: "قلت إنني مستعدة لدفع هذا الثمن على أن يكون عبدالله آخر الضحايا، لكن للأسف منذ مقتله سقط أكثر من خمسة قتلى آخرين".
الغضب الشعبي والمسيرة نحو الشرطة
تقدّمت عائلة الفقيد بشكرها للمجتمع على تضامنه الواسع، حيث شهدت البلدات العربية احتجاجات واسعة بعد الجريمة. وأعلنت سماح عن مسيرة احتجاجية تنطلق من بيت اهل المرحوم عبد الله عوض في المزرعة إلى محطة شرطة نهاريا، قائلة: "عبدالله كان إنسانًا معطاءً، ويستحق أن يُسمع صوته حتى بعد رحيله".
رسالة سماح: "الله يهدينا"
في رسالتها إلى المجتمع، اختصرت سماح موقفها بقولها: "كل ما يحدث لنا سببه البعد عن الله. أدعو أن يهدينا الله جميعًا للطريق الصحيح".
ابتسامة عبدالله ستبقى في ذاكرة الجميع
اختتمت حديثها بالتأكيد على أن إرث زوجها سيبقى حيًا، قائلة: "كان مرضاه يقولون إنهم لا يحتاجون إلى دواء، بل تكفيهم ابتسامته. لو كان الجميع يملك قلب عبدالله، لكان وضعنا أفضل بكثير".
First published: 08:24, 19.02.25